ألغِي من مهرجانات بيبلوس...فأطلّ من مكان آخر!

تحت عنوان "صوت الموسيقى أعلى"، عُقد مؤتمر صحافي صباح اليوم في "أريسكو بالاس" في الحمرا للإعلان عن الحفل الذي سيُقام في 9 آب بعد إلغاء حفل مشروع ليلى الفني في مهرجانات جبيل.

وجاء في البيان:

" من أسبوعين تقريباً، وفي فرقة موسيقية لبنانية عم تتعرّض لحملة تشويه سمعة ومحاولات شَيْطَنة.  حملة قدرت تفرض استدعاء موسيقيين للتحقيق عند جهاز أمني. هيدي الحملة نجحت بمنع حفلة موسيقية بسلاح العنف والتهديد بإراقة الدماء. هيدي الحملة نجحت بمنع الاختلاف والحرية بسلاح الطائفية والتعصب. ونجحت بتكريس حالة من الخوف والرعب أسكتت أي صوت معارض أو مجرد مختلف.

هيدي مش حملة بسيطة، هيدي حملة خطرة.

كلّ اللي بيعرفوا مشروع ليلى، بيعرفوا إنو اللي صار كابوس مش ممكن يكون حقيقي. بس مع الأسف، هيدا النوع من الكوابيس عم يتكرّر. شفنا نفس الكابوس الغريب بقصّة زياد عيتاني. ومتل ما اخترعوا كوليت، اخترعوا هالمرّة ليليت. وقبل كوليت وقبل ليليت، اخترعوا خرافات شيطانية ليحرّموا أنواع معيّنة من الموسيقى.

الكوابيس عم تصير حقيقية. الحملة يللي استنفرت لمنع مشروع ليلى مش حملة عفوية، هي جزء من نظام جديد عم يقوى كل يوم مع كل عملية قمع ومنع، بتطال طبلة من هون وفيلم من هونيك. نظام قايم على التلفيق والكذب ومبني عالإقصاء والكراهية، نظام بخاف من الاختلاف وبحول الآخر لكبش محرقة خيالي تيغطي على حقيقة نهبه وسرقته واستغلاله.

هيدا النظام ما بيحمي البلد، هيدا نظام خطر عالبلد.

القمع يلي عم نشوفه اليوم هو قمع واحد بأوجه متعددة. ما بقى فينا نفصل القمع الفني عن القمع والكراهية والتمييز اللي عم يطالوا كتير ناس بمجتمعنا. اليوم مشروع ليلى، وقبله المثليين، وقبله وبعده اللاجئين.

الكراهية نفسها عم نشوفها ضد الناس اللي بعدن ما يئسوا وبعدن قادرين يعترضوا، من الاعتداءات عالناشطين البيئيين بعين داره ومرج البسري، لمكتب جرائم المعلوماتية وملاحقاته.

الكراهية نفسها هيي اللي بتأدّي لاستسهال حرمان الناس من حقوقن. من حق النساء بمنح ولادن الجنسيّة وحقن بقانون أحوال شخصية عادل، لحق عاملات المنازل بنظام ما بيستعبدهن أو حق فئات الدخل المحدود ما يكونوا ضحايا كلّ حلّ للمشاكل الاقتصادية.

هيدي الكراهية بطّلت مستحية بحالها، هيدي الكراهية صارت قمع علني. هيدي الكراهية صارت سياسة رسمية.

هيدي الكراهية صارت خطر.

ولأنو اللي منعوا مشروع ليلى اليوم، هنّي مشاريع لمنعنا كلنا بكرا،

ولأنو الدولة اللي تواطأت اليوم، هيي الدولة اللي رح تقمع بكرا،

ولأنو إذا ما دافعنا عن حقنا نغنّي اليوم، أكيد رح نخسر حقنا نحكي بكرا،

التقينا بلا ما يجمعنا اي انتماء مسبق الا اعتراضنا على الكراهية وعلى القمع، وقرّرنا ننظم حفلة ب9 آب، نفس اليوم اللي كان مفروض تغني فيه مشروع ليلى.

قرّرنا ننظم حفلة تنقول إنو إذا منعتو فرقة في عشرين فرقة غيرها حيغنو،

قرّرنا ننظم حفلة تنقول إنو إذا منعتو مهرجان، في عشرين مكان رح نحولهن لساحات للحرية والتنوع،

قرّرنا ننظم حفلة تنقول إنو إذا أنتو بتخافوا من الاختلاف والفرح، نحن ما رح نخاف ولا نتخبى بقى.

هيدي الحفلة ضد الكراهية. هيدي الحفلة ضد القمع.

هيدي الحفلة للحرية. هيدي الحفلة زمّور الخطر.

موعدنا الجمعة 9 آب، بـThe Palace بالحمرا.

هيدي الحفلة لنقول إنو صوت الموسيقـي أعلى، وإنو القمع مش مشروع."