المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
الأحد 3 نيسان 2022 18:38:09
أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، خلال لقاء سياسي حواري نظمه "حزب الله" في قاعة الأنشطة العامة في مجمع الإمام المهدي في الغازية، "أننا قادرون وقد هزمنا إسرائيل في حين عجزت جيوش مجتمعة أن تهزمها، وأسلحة الانظمة العربية صدأت في المخازن واستخدمت في الداخل للظلم والقمع وليس ضد العدو، كرمى عيون الأميركي، في حين قدم الروس عرضا لبناء معمل كهرباء دون أن ندفع اي ليرة لبنانية، ويستثمرونه 26 سنة ويعيدونه للدولة بكامله، لكن ممنوع أن نقبل، لأن أميركا تريد ذلك، خوفا على المناصب والمصالح الخاصة، والاسوأ هو التدخل المباشر من السفيرة الأميركية في صياغة البيان، ويقولون هيمنة حزب الله على البلد، هذا كلام كذب، نحن لا نهيمن ولا نفرض على احد".
وقال: "نحن نريد الشراكة معكم ولا احد يمكنه الحكم وحده، حتى لو طال رأسه السماء، فطبيعة لبنان وتركيبته الطائفية تفرض التوافق، واذا لم نتفاهم في ما بيننا سنظل نعاني مشاكل اقتصادية وإنمائية وإنتاجية، ليس لدينا فرص عمل لأننا لسنا منتجين، والسلطة علمت الناس على الكسل والاقتصاد الريعي وفوائد البنوك".
أضاف: "نحن متفائلون رغم كل المشاكل لأن الأسباب والحلول معروفة، وطريق الحل اولا تكوين حكومة لديها برنامج مدروس لمصلحة الناس وليس وفق شروط هذه الدولة او تلك. أما بالنسبة الى انتخاب الرئيس فمن مصلحة الجميع التوافق عليه".
وتابع: "نحن باقون نحمي هذا البلد بكل مناطقه وشرائحه ومذاهبه واتجاهاته السياسية، باقون نسعى لبناء الدولة العادلة التي تحدد الحد الأدنى من الإنصاف وتنسجم مع آمال هذا الشعب وتطلعاته في كل المرافق الحياتية. نحن صدرنا عقولا وأدمغة للعالم يستثمرونها في الخارج ونحن نهجرها، علما اننا قادرون على استثمار هذه العقول لمصلحة تطوير إنتاجية هذا البلد، بحيث يصبح بلدا قادرا وقويا ومهابا وله فعاليته ودوره على مستوى المنطقة، بعيدا عن الاتكال على الدول الأخرى، وخير دليل اوكرانيا واعتمادها على الأميركي والغربي".
وأردف: "تعالوا لكي نتفاهم مع بعضنا، وللمعترضين على وجود مرشح لنا في جبيل نقول إن النظام الانتخابي يسمح لنا أن نرشح ممثلا عن اهلنا وشعبنا. هناك نكهة عنصرية في بلدنا كما في اوكرانيا، ونتمنى من اللبنانيين الترفع عن هذا المنطق، لأننا حريصون على العيش الواحد والشراكة مع الآخر والتحاور في كل القضايا المنطقية وليس على أساس نزع السلاح، فسلاح المقاومة ليس موجها للداخل، اما نزعه مقابل العدو فهو خيانة للبلد والجيش، وصاحب الخبرة العسكرية في الدفاع عن الوطن يرى أن المقاومة حاجة ضرورية وماسة لحماية البلد".
وقال: "أنتم تحاولون الضغط علينا بلقمة العيش والمواد الغذائية للرضوخ لما يمليه الاميركيون، ولكن في لبنان انتهى عهد الانتداب، وعلى الأميركي أن يبحث عن بلد آخر يفرض ارادته عليه، ومعادلة الردع التي فرضتها المقاومة هي التي تمنع إسرائيل من الاعتداء خوفا من صواريخ المقاومة ومسيراتها، وتطلبون نزع السلاح، نحن مضطرون أن نرد عليهم لأن اليوم هذه هي شعاراتهم الانتخابية".
وختم رعد: "تعالوا لنتفاهم على السياسات الداخلية من أجل مصالح الناس، بعيدا من مصالحكم الخاصة. تعالوا لنتعلم من المقاومين بذل الدم من أجل الناس".