أميركا تزخِّم مبادرة الكويت وتتعهد استكمال مصالحة لبنان والخليج

مع اقتراب عودة سفيري الكويت والسعودية إلى بيروت لمعاودة نشاطهما الديبلوماسي، علمت "السياسة" أن واشنطن قررت تزخيم المبادرة الكويتية، عبر تكليف القائمة بأعمال مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى يائيل لمبرت بالمهمة، على أن تبدأ بزيارة باريس والرياض إلى جانب عواصم عربية أخرى، من أجل استكمال مصالحة لبنان مع دول الخليج.

وتسعى واشنطن، كما تشير المعلومات، إلى حث المسؤولين السعوديين على دعم الصندوق الإنساني المشترك بمئات ملايين الدولارات بما يساعد الشعب اللبناني على سد النقص في حاجاته، سيما لضمان استمرارية الخدمات الأساسية التي تأثرت بشكل ملحوظ بسبب أزمة البلاد. وفي السياق، تكشف أوساط دبلوماسية، ان السعودية كانت تعهدت للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدعم الصندوق، مؤكدة أنها ستتعاطى بإيجابية اكبر مع الملف اللبناني، خصوصاً بعد الأصداء الإيجابية لموقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبيانه الإيجابي الذي لاقى تأييداً اميركياً واوروبياً وخليجياً.

لم يحسم بعد ما إذا كان وفد صندوق النقد الدولي الذي يغادر بيروت غداً، مستعداً لتوقيع اتفاق مبدئي مع الحكومة اللبنانية، يعطي من خلاله موافقته على خطة التعافي الاقتصادي، بانتظار استكمال تنفيذ عدد من البنود الإصلاحية، في حين علمت “السياسة”، أن وفد الصندوق أبدى العديد من الملاحظات على ما سمعه من المسؤولين اللبنانيين، منتقداً “خفة” البعض منهم، وهو لا يزال ينتظر الكثير من الإجراءات التي لم تباشر الحكومة بتنفيذها، وبالتالي فإنه قد يكون من المستبعد التوقيع بين لبنان والصندوق، وقد يرجأ الأمر إلى ما بعد الانتخابات النيابية المقررة في 15 أيار المقبل.