أهل الحكم يسرعون بالشعب الى أبشع مجاعة... الطفيلي: سحق أصنام السلطة قدر لا مفر منه

اعتبر الامين العام السابق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي "ان لا يمكن أن نتوقع من دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون للحوار في قصر بعبدا أي خير، اسفا لاخذ الساسة الشعب اللبناني إلى الفوضى والجوع والضياع".

واشار عبر " المركزية" الى "ان الوضع المعيشي في لبنان لا يحتاج إلى متابع خبير ليكتشف أن آفاق العلاج مغلقة وأن أصحاب السلطة يسرعون بالشعب إلى أبشع مجاعة يمكن أن يتوقعها مواطن".

ومع إشتداد الازمة المعيشية في ظل الصعود الجنوني لسعر صرف الدولار مقابل الليرة مع ما يرافقه من تدهور في القدرة الشرائية للبنانيين، توقّع الطفيلي "ان يخرج ألم الجوع والعوز إلى الشارع حتى اولئك التابعين للأحزاب الناهبة للمال العام والخاص، ولن يتمكن لصوص الأحزاب القابضة على السلطة والمال العام من اجهاض غضب ثورة الجياع".

وفي حين لفت رداً على سؤال الى "ان كل الجرائم يمكن أن تقع في لبنان، لكن من المؤكد أن أي حدث أو جريمة لن تعطّل عجلة الثورة"، شدد على "ان بعد أن نخر الجوع عظم الفقراء بات سحق أصنام السلطة من قبل الثوّار قدرا لا مفر منه".

وفي معرض تعليقه على قانون قيصر لمعاقبة النظام السوري وكل من يُقدّم له الدعم السياسي والعسكري والمالي، اعتبر الامين العام السابق لـ"حزب الله" "ان القّيمين على السلطة في لبنان يتمنون "قيصر" لكل فقراء لبنان على أن يسلم منه "سفاح سوريا".

وقال "نصيحتي لاهل الحكم في لبنان ولغيرهم التريّث لأن الرئيس الاميركي دونالد ترامب لا يريد إنصاف أطفال سوريا وإنما ابتزاز الرئيس بشار الأسد وداعميه إيران وروسيا، وهؤلاء على استعداد لتلبية طلب ترامب من دون تردد بشرط أن يمكنّهم من فقراء سوريا ولبنان كما فعل حتى اليوم".