أوروبا: نكثف دبلوماسيتنا لمنع توسع نطاق الحرب لتشمل لبنان

بعد دعوة مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، لتجنب جر لبنان إلى صراع إقليمي، أكد المتحدث باسم الاتحاد، لويس ميغيل بوينو، أن لبنان لا يحتمل الانخراط في حرب جديدة.

وقال في تصريحات لـ"العربية"، السبت: "نكثف دبلوماسيتنا لمنع توسع نطاق الحرب لتشمل لبنان".
فيما أضاف: "نحن مع حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، كما جاء بالمبادرة العربية للسلام".

تجنب التصعيد الإقليمي
تأتي تلك التصريحات بعدما حث بوريل بوقت سابق، السبت، على ضرورة تجنب التصعيد الإقليمي في الشرق الأوسط.
ودعا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، في بيروت، لتجنب جر لبنان إلى صراع إقليمي، مضيفاً أن الحرب الحالية يمكن تجنبها، مشيراً إلى أن الدبلوماسية يمكن أن تجد حلاً أفضل.

طريقة أخرى لمحاربة حماس
إلى ذلك، اعتبر أن الناس في غزة لا يتعرضون للقصف فحسب، بل يتضورون جوعاً الآن، موضحاً أن السكان يعانون أزمة غذائية.

كما أكد أن على إسرائيل البحث عن طريقة أخرى لمحاربة حماس.

وشدد على استحالة فصل قطاع غزة عن الضفة، مردفاً: "لن ندخر جهداً حتى نجعل حل الدولتين واقعاً".
من جانبه قال وزير الخارجية اللبناني إن حكومة بلاده تسعى لتجنب الحرب التي سيكون لها تداعيات خطيرة.

كما أضاف أن لبنان يتفق مع الاتحاد الأوروبي على العمل لتخفيض التصعيد.

انفجار شامل
في موازاة ذلك حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، من أن أي تفجير واسع النطاق للوضع في جنوب البلاد سيقود المنطقة إلى انفجار شامل.

ودعا خلال لقاء مع بوريل إلى التوصل إلى "حل شامل للقضية الفلسطينية عبر إعطاء الفلسطينيين حقوقهم العادلة".

إطلاق 60 صاروخاً من الجنوب
يشار إلى أن حزب الله اللبناني كان أعلن صباح السبت إطلاقه أكثر من 60 صاروخاً باتجاه "قاعدة مراقبة جوية" في شمال إسرائيل، مؤكداً أنها أتت "في إطار الرد الأولي" على مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت.

ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل بقطاع غزة في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

كما أسفر تبادل القصف عند الحدود عن مقتل 176 شخصاً على الأقل في الجانب اللبناني، بينهم 130 عنصراً من الحزب، ونزوح نحو 76 ألف لبناني من البلدات الحدودية.

في حين أحصى الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل 14 شخصاً بينهم 9 عسكريين.