المصدر: رويترز

The official website of the Kataeb Party leader
الثلاثاء 6 أيار 2025 17:26:27
أظهر استطلاعان للرأي أن الدعم الشعبي لرئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي أثار اعتقاله أكبر احتجاجات في تركيا منذ عقد، ارتفع منذ إلقاء القبض عليه في آذار مقابل الرئيس رجب طيب إردوغان.
ويشير استطلاعان للرأي نُشرا في الأيام الماضية إلى أن اعتقال إمام أوغلو في 19 آذار عزّز أيضاً التوقّعات بأنّه المنافس الرئيسي لإردوغان في أي انتخابات رئاسية مستقبلية حتى وهو يقبع خلف القضبان.
وتم سجن رئيس البلدية في 23 آذار بانتظار جلسة استماع بشأن تهم فساد ينفيها، في خطوة وصفتها المعارضة وقادة أوروبيون بأنّها مسيّسة وتتناقض مع مبادئ الديموقراطية.
وترفض حكومة إردوغان هذه الانتقادات وتؤكّد أن القضاء مستقل.
ولم يتّضح بعد الموعد الذي سيمثل فيه إمام أوغلو، الذي شغل منصب عمدة إسطنبول لفترتين، أمام المحكمة، وما إذا كان سيطلق سراحه. وتستمر التحقيقات بعد اعتقاله مع أكثر من 100 مسؤول آخرين من أكبر مدينة تركية بتهم مختلفة.
ويظهر استطلاعاً الرأي اللذان أجرتهما مؤسستا متروبول وكوندا، وهما من أبرز الجهّات التي تجري استطلاعات رأي، في نيسان الماضي أن إمام أوغلو سيتقدّم على إردوغان بهامش مريح في أي انتخابات تنحصر بينهما على الرغم من أنه لن تكون هناك انتخابات قبل عام 2028.
وتظهر النتائج أنّه منذ اعتقال رئيس البلدية قبل شهرين تقريباً، أصبح الناخبون الأتراك أكثر انقساماً بين حزب العدالة والتنمية بزعامة إردوغان وبين حزب إمام أوغلو حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي.
وقال رئيس قسم الأبحاث في متروبول أوزر سنجار، الذي قدّر دعم رئيس البلدية بنحو 46.7 بالمئة ودعم الرئيس بنحو 39.3 بالمئة "إذا أجريت الانتخابات اليوم، وذهب إمام أوغلو وأردوغان إلى الجولة الثانية من التصويت، فإن إمام أوغلو سيتقدّم بسبع نقاط مئوية".
وأظهر استطلاع كوندا أن دعم إمام أوغلو ارتفع مقارنة بالشهر السابق إلى ما يزيد عن 40 بالمئة في نيسان متجاوزاً إردوغان بشكل مريح، وفقاً لأيدين إرديم المدير العام للشركة في إسطنبول.
ووجدت كوندا أن إردوغان هو المتقدّم عندما طُلب من المشاركين في الاستطلاع الاختيار من قائمة أوسع من 9 مرشحين محتملين.
وذكر إرديم أن عدد الناخبين المتردّدين انخفض بشكل حاد في نيسان مقارنة بآذار، حيث أيّد معظمهم أحد الرجلين، ما يشير إلى أن سجن رئيس البلدية عزز "استقطاباً متزايداً" في السياسة.