المصدر: النهار
السبت 19 تموز 2025 18:09:43
أعلن وزير الخارجية الأوكراني قيام كييف بإجلاء 43 من مواطنيها طردوا مؤخّراً من روسيا وكانوا محتجزين في منطقة العبور على الحدود مع جورجيا في ظروف قاسية.
وكان 56 أوكرانياً على الأقلّ، معظمهم من السجناء الذين أمضوا محكوميتهم في روسيا وطلبت منهم موسكو مغادرة أراضيها، محتجزين في مركز تحت الأرض بالقرب من معبر داريالي، بحسب ما أفادت منظمة "فالنتيرز تبليسي" التي تعنى بمساعدة اللاجئين الأوكرانيين وكالة "فرانس برس" في أواخر حزيران.
وكتب وزير الخارجية أندريه سيبيغا في منشور عبر "إكس" أنّه "تمّ إجلاء 43 مواطناً، بمن فيهم السجين السياسي السابق أندريه كولومييتس" عبر مولدافيا، مشيرا إلى أن كثراً منهم لا يحملون أوراقاً ثبوتية وأن آخرين ما زالوا محتجزين في ظروف "صعبة" عند الحدود.
وقالت المسؤولة عن منظمة "فالنتيرز تبليسي" ماريا بيلكينا إن "ظروف (هؤلاء) غير إنسانية وهم محرومون من مواد أساسية، مثل الغذاء والمياه والصرف الصحي"، كاشفة أن بعضهم يعاني مشاكل صحية لاسيّما إصابات مشبوهة بالسلّ وفيروس الإيدز (إتش آي في).
وقد تسرّع روسيا من وتيرة عمليات الترحيل بسبب تغييرات في قوانين الهجرة الجورجية تدخل حيّز التنفيذ في أيلول/سبتمبر وترمي إلى تشديد شروط الدخول إلى أراضي البلد، بحسب بيلكينا.
وأشارت إلى أن تغييراً أخيراً في السياسة تسبّب في تأخير إجراءات دخول الأوكرانيين إلى جورجيا، بمن فيهم من يحملون جوازات سفر بيومترية، حتّى لو لم تغلق تبليسي رسمياً حدودها في وجه الأوكرانيين.
وكتب وزير الخارجية في منشوره أن "روسيا تجعل من طرد المواطنين الأوكرانيين عبر جورجيا سلاحاً"، داعياً موسكو إلى نقل الأوكرانيين المرحّلين مباشرة إلى الحدود مع أوكرانيا.
ولا يُعرف تحديداً عدد الأشخاص المحتجزين عند الحدود الجورجية. ولا يضمّ المركز الواقع تحت الأرض سوى 17 سريراً ويقبع البعض فيه منذ أسابيع عدّة، بحسب "فالنتيرز تبليسي".
وتتوقّع منظّمات حقوقية أخرى نقل حوالى 800 أوكراني إضافي إلى الحدود في الأسابيع المقبلة.