أعلنت القوّات الجوية الأوكرانية اليوم الإثنين أن الدفاعات الجوية أسقطت 93 من 141 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا خلال الليل.

وأضافت القوات الجوية أن 47 من تلك الطائرات "فقدت"، في إشارة إلى استخدام وسائل الحرب الإلكترونية لإعادة توجيه المسيرات الروسية.

وذكرت أن اثنتين من الطائرات المسيرة "المفقودة" عادتا إلى روسيا.

ولفتت روسيا الأحد إلى أنّها باشرت تحقيقاً بشأن معلومات تزعم أن القوّات الأوكرانية قتلت مدنيّين في بلدة روسية سيطرت عليها قوّات كييف.

وسيطرت أوكرانيا على عشرات البلدات الحدودية في منطقة كورسك الواقعة في غرب روسيا منذ أن باشرت هجوماً مباغتاً في آب/أغسطس الماضي وتؤكّد أن نحو ألفي مدني يقيمون في المناطق التي تحلتها.

وبدأ الجيش الروسي بصد هذا الهجوم واستعادة بلدات عدّة.

وقالت هيئة التحقيقات الروسية التي تتولّى التحقيق في الجرائم الكبرى، إن القوّات الأوكرانية "قتلت ما لا يقل عن سبعة مدنيين كانوا مختبئين في قبو منزل" في بلدة روسكوي بوريشنوي على بعد حوالى عشرين كيلومتراً من الحدود.

ونشرت وسائل إعلام روسية رسمية فيديو وفره الجيش يظهر قوّات روسية تعثر على جثث في قبو.

ووكالة "فرانس برس" عاجزة عن التحقّق فوراً من هذا الكلام وصحة الفيديو الذي يظهر فيه جنود روس يزيحون أغطية وملابس غطّيت بها الجثث.

ولم يصدر أي موقف رسمي أوكراني بهذا الخصوص بعد.

وفي تصريح، اتّهمت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أوكرانيا بارتكاب "مجزرة في حق مدنيّين، جديرة بأكلة لحوم البشر".

تتبادل روسيا وأوكرانيا الاتّهامات بقتل مدنيين منذ بدء النزاع قبل ثلاث سنوات تقريباً.

واتّهمت القوّات الروسية بقتل مئات المدنيين في مدينة بوتشا الأوكرانية قرب العاصمة كييف.

وكانت وكالة "فرانس برس" بين وسائل إعلام دولية شاهدت وصورت جثث مدنيّين أوكرانيين مقتولين بينها جثث موثّقة اليدين في هذه المدينة.

ورفضت موسكو الفظائع المرتكبة في بوتشا، متّهمة كييف بأنّها اختلقت الأمر.

إلا أن منظّمات مستقلّة متخصّصة في التحقّق من الوقائع فضلاً عن وسائل إعلام بينها وكالة "فرانس برس"، دحضت أقوال موسكو.