المصدر: النهار
السبت 18 كانون الثاني 2025 16:17:26
أعلنت أوكرانيا اليوم السبت مسؤوليتها عن هجومين على مستودعات نفط في غرب روسيا، في أحدث حملة جوية تشنها كييف ضد أهداف استراتيجية على الأراضي الروسية.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن قواتها قصفت منشآت تخزين بمنطقتي كالوغا وتولا الليلة الماضية. وأضافت في بيانين منفصلين عن كل من الهجومين أن الأضرار لا تزال قيد التقييم، مشيرة إلى أن المستودعات تدعم جهود موسكو الحربية في أوكرانيا.
وقال فلاديسلاف شابشا حاكم منطقة كالوغا على تيليغرام إن حريقا اندلع بعد إصابة موقع صناعي في مدينة ليودينوفو.
وأضاف في وقت لاحق أن سبع طائرات مسيرة جرى إسقاطها وإن واحدة منها سقطت في "منطقة غير سكنية".
وقال دميتري ميلييف حاكم منطقة تولا عبر تيليغرام إن خزان وقود ومواد تشحيم اشتعلت فيه النيران في منشأة بالمنطقة نتيجة هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية.
وتكثف القوات الأوكرانية ضرباتها داخل روسيا وخصوصا على مستودعات النفط ومنشآت الإنتاج العسكري، بينما تحاول صد التقدم الروسي في معارك بشرق أوكرانيا.
في كييف...
في المقابل، أودى هجوم روسي بحياة ثلاثة أشخاص في كييف، بحسب ما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في ضربة نُفّذت بصواريخ باليستية ووصفتها كييف بأنها "شنيعة"، في حين اعتبرتها موسكو ردّا انتقاميا.
وأفادت الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية عن إصابة ثلاثة أشخاص في الهجوم، في حين تعرّضت مدينة زابوريجيا الجنوبية لضربة ليلية أسفرت عن إصابة عشرة أشخاص.
غالبا ما تتعرّض كييف لهجمات بمسيّرات وصواريخ روسية، لكن نادرا ما تتسبّب هذه الهجمات بسقوط ضحايا في العاصمة الأوكرانية المحصّنة بدفاعات جوّية والأكثر قدرة على صدّ الهجمات مقارنة بالمناطق الأخرى في البلد.
وأعلن الجيش الروسي من جهته أنه قصف موقعا عسكريا في كييف ردّا على استخدام أوكرانيا صواريخ "أتاكمس" الأميركية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن "القوّات المسلّحة الروسية نفّذت ضربة مجمّعة بواسطة أسلحة دقيقة التوجيه على منشآت عسكرية صناعية أوكرانية، أبرزها موقع لتصنيع صواريخ بعيدة المدى".
"بوتين يريد الحرب"
وفي رسالة منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبر وزير الخارجية الأوكراني أندريي سيبيغا أنه "دليل إضافي على أن بوتين يريد الحرب وليس السلام... ينبغي إرغامه على قبول سلام عادل بالقوّة وبأقصى درجات الضغط الاقتصادي والعسكري".
وصرّح الرئيس الأوكراني عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "كلّ من يساعد الدولة الروسية في هذه الحرب ينبغي أن يخضع لضغط شدّته بشدّة هذه الضربات. ولا يسعنا أن نحقّق ذلك سوى بالاتحاد مع العالم أجمع".
تناثر حطام الصواريخ التي تمّ إسقاطها في حيّ شيفشينكيفسكي في وسط كييف، ما ألحق أضرارا بمبنى صناعي وممرّ مؤدٍّ إلى المترو وبنايات سكنية وأثّر موقتا على إمدادات المياه.
وشاهد صحافي من وكالة فرانس برس المياه تغمر الشارع حيث وقع الهجوم ومطعم "ماكدونالدز" متفحّما.
وشُغّلت الدفاعات الجوّية في العاصمة طوال الليل، وفق ما أفاد رئيس بلدية المدينة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأعلنت القوّات الجوّية الأوكرانية أنها أسقطت صاروخين باليستيين من نوع "اسكندر" و24 مسيّرة هجومية روسية في خلال الليل.
ويأتي هذا الهجوم في وقت كثّفت كييف خلال الأشهر الأخيرة ضرباتها الجوّية على منشآت روسية للطاقة وللجيش.
ونفّذت القوّات الأوكرانية مؤخّرا ضربات استهدفت عدّة مستودعات للنفط الروسي، أبرزها هجومان كبيران على منشأة قريبة من مطار عسكري في منطقة ساراتوف الروسية تسبّبا بحرائق استعرت أيّاما.