أول تعليق أميركي على التوغل الإسرائيلي في الجولان

قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الاثنين، إن واشنطن تريد أن ترى تطبيقا لاتفاق فض الاشتباك في الجولان لعام 1974، وهذا يشمل شروط المنطقة العازلة وعودة إسرائيل لمواقعها السابقة.

وفيما يعد أول تعليق من واشنطن على التحركات الإسرائيلية في هضبة الجولان، أوضح ميلر أن إسرائيل تؤكد أن إجراءاتها في الجولان مؤقتة، وتأتي استجابة لانسحاب الجيش السوري من المنطقة العازلة.

وأضاف أن إدارته ستراقب الوضع بهذا الصدد.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أعلن في كلمة، الأحد، انهيار الاتفاق الخاص بالمنطقة العازلة، وأمر الجيش بـ"الاستيلاء" على المنطقة.

وأعلن الجيش انتشار قواته في المنطقة، مشيرا في بيان إلى أنه "في ضوء الأحداث في سوريا، وبناء على تقييم الوضع وإمكانية دخول مسلحين إلى المنطقة الفاصلة العازلة، نشر جيش الدفاع قوات في المنطقة الفاصلة العازلة، وفي عدة نقاط دفاعية ضرورية".

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن قواته البرية دخلت الأراضي السورية، وذلك بعد ساعات من إعلان فصائل المعارضة السيطرة على العاصمة دمشق.

واتفاقية فك الاشتباك أبرمت في 31 مايو 1974 بين سوريا وإسرائيل في جنيف، بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق، بغرض الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية في المنطقة.

وأنشأ الاتفاق منطقة عازلة، فضلا عن منطقتين متساويتين من القوات والأسلحة المحدودة للطرفين على جانبي المنطقة.

وتتولى المنطقة العازلة بعثة لحفظ السلام مفوضة بمراقبة الاتفاق الذي جاء بعد أشهر من القتال في حرب شنتها القوات المصرية والسورية على إسرائيل في أكتوبر 1973.
والاثنين، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، خلال مؤتمر صحفي، أنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بالاستيلاء على المنطقة العازلة والمناطق المحيطة بها، "بما في ذلك قمة جبل الشيخ المعروفة باسم الحرمون السوري"، وفق ما نقله مراسل الحرة في القدس.

وشدد نتانياهو على أن "الجولان سيكون جزءا لا يتجزأ من دولة إسرائيل".