أول جلسة بعد غسيل القلوب هادئة...ولا سلام بين شهيّب والغريب!

في أول جلسة بعد غسيل القلوب وتعطيل الاربعين يوما، عقد مجلس الوزراء جلسة في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوزراء الذين غاب منهم: وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لارتباطه بمواعيد سابقة تعذر عليه تأجيلها، لا سيما وإن الدعوة الى جلسة اليوم وجهت في ساعة متأخرة. كما غاب عن الجلسة وزير العمل كميل ابو سليمان لوجوده خارج البلاد.

وفي مستهل الجلسة، قال الرئيس عون: "ان حادثا مؤسفا وقع منذ فترة في قبرشمون أثر بشكل كبير على البلد، وفي اجتماع الأمس اعدنا الامور الى طبيعتها".

اضاف: "لقد تمت معالجة تداعيات حادث قبرشمون وفق مسارات ثلاثة: مسار سياسي اكتمل باجتماع الأمس، ومسار قضائي هو بعهدة القضاء الذي سيكمل عمله وفقا للقوانين المرعية الاجراء، وسترفع النتائج الى مجلس الوزراء. وفي ما خص المسار الامني فالقوى الامنية تتولى تطبيق الخطط الموضوعة في هذا الشأن".

بعد ذلك، انتقل مجلس الوزراء الى دراسة جدول الاعمال فأقره كاملا اضافة الى مواضيع ملحة من خارجه.

وبعد الجلسة، ادلى وزير الاعلام جمال الجراح بالتصريح الآتي: "كما تعلمون فإن جلسة مجلس الوزراء اليوم سبقها تحضير من خلال الاجتماعات التي عقدت في القصر الجمهوري بالامس برئاسة فخامة رئيس الجمهورية، وحضور دولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء، مع وليد بك جنبلاط والمير طلال ارسلان. ووفق ما عبر عنه فخامة الرئيس في بداية الجلسة فإن الشق السياسي انتهى على خير. وهذا الامر يؤسس لمرحلة سياسية قادمة فيها المزيد من التعاون والاستقرار السياسي لمصلحة لبنان واللبنانيين. اما الموضوع القضائي فقد اخذ مساره من خلال المحكمة العسكرية والتحقيقات ستستمر، والنتائج التي سيتم التوصل اليها سترفع الى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب بما يضمن الحقوق القانونية لكافة الاطراف. وفي المسار الامني، هناك خطط امنية وضعت، وقد تم تنفيذ جزء منها والجزء الاخر سينفذ بما يضمن الاستقرار والامن على جميع الاراضي اللبنانية".

اضاف: "هناك التزام من الاطراف كافة بذلك، وكان هناك بصورة خاصة تمن من فخامة الرئيس على الوزير صالح الغريب بالا يتكلم في الموضوع، من منطق الدالة الابوية التي له على مجلس الوزراء ورعايته للامن والاستقرار والهدوء في البلد، ومعاليه تجاوب تمام التجاوب مع فخامة الرئيس ورغبته".

وختم بالقول: "لقد توجه فخامة الرئيس ودولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء الى اللبنانيين بالمعايدة بعيد الاضحى المبارك، متمنين ان يعيده الله عليهم بالخير".

الجراح ردا على سؤال، قال:"لا جلسات في الاسبوع المقبل بل في الاسبوع الذي يليه".

وردا على سؤال عن جدول اعمال جلسة اليوم، اجاب: "لقد اقر بالكامل".

سئل: "هل تم التطرق الى الموازنة المقبلة ومتى سيتم اقرارها؟

اجاب: "لقد تم التطرق الى هذا الامر في الاجتماع المالي الذي عقد بالامس، وتم اتخاذ قرار بالاسراع في وضع موازنة العام 2020 وتضمينها كافة الاجراءات الاصلاحية الاقتصادية والمالية. والاجتماع المالي بالامس كان مهما للغاية حيث قارب كافة النقاط والمواضيع، وان شاء الله يكون التنفيذ قريبا بعد الاعياد".

وكان سبق الجلسة لقاء بين رئيس الجمهورية ووزير الدولة صالح الغريب، في حضور وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب.

كذلك، عقدت خلوة بين الرئيس عون والرئيس الحريري، تم في خلالها البحث في البنود المدرجة على جدول اعمال الجلسة.

هذا ولم تُسجل أي مصافحة بين الوزيرين أكرم شهيب وصالح الغريب في بداية الجلسة.

وبحسب المعلومات، فان الوزير صالح الغريب كان يريد طلب الكلام في بداية الجلسة لذلك عقد لقاء جمعه مع الوزير الياس بو صعب والرئيس عون الذي تمنى عليه عدم الكلام وهذا ما حصل.

وزير الدفاع الياس بو صعب بدوره صرّح عقب انتهاء الجلسة بأنه "لم يتطرق أحد للسياسة خلال الجلسة باستثناء الرئيس عون وكانت الاجواء هادئة والنقاشات تقنية".

أما الغريب، فقال: "ما وافقنا عليه بالامس كنا موافقون عليه منذ اليوم الاول وكان بالامكان ان تحل الامور منذ ذلك الحين".

وردا على سؤال عن سبب عدم حصول مصافحة بينه وبين شهيب ووزير الصناعة وائل ابو فاعور، قال: "ما صار في مجال".