إتصال بين سلام والسوداني أنقذ لبنان من العتمة

محاولة دنيئة لإغراق البلاد في العتمة في مطلع العهد الجديد. من خلال خطة خبيثة اعتمدها الوزير السابق وليد فياض في الأسابيع ألأخيرة لوجوده في الوزارة بعد إنتخاب رئيس الجمهورية العماد جوريف عون، وتكليف القاضي نواف سلام تأليف الحكومة الجديدة. 
فقد تكاثرت الشكاوى في الأسبوع الماضي  بتراجع ساعات التغذية بالتيار الكهربائي في بعض المناطق، وغياب التيار كلياً عن مناطق أخرى، على عكس ما كان الوزير فياض قد أعلنه عن رفع ساعات التغذية إلى عشر ساعات على الأقل. 
سرعان ما تبين لرئيس الحكومة ووزير الطاقة، أن وراء الأكمة ما وراءها، حيث خزانات الوزارة من الفيول بلغت الخطوط الحمراء، وأن البلد مهدد بالعتمة الكاملة، لأن وزير «البوشار» لم يكلف نفسه عناء إجراء المناقصات اللازمة بالتنسيق مع هيئة الشراء العام، لشراء بواخر جديدة من الفيول العراقي، بل على العكس نكل بكل وعود تسديد الأقساط المستحقة للجانب العراقي! 
وعند إحاطة رئيس الحكومة بهذه التطورات الدرامية في وضع الكهرباء، وعدم تجاوب وزارة النفط العراقية مع مساعي زميلتها اللبنانية، لتأمين شحنة جديدة من الفيول العراقي، بادر الرئيس سلام إلى الإتصال بقرينه العراقي الرئيس محمد السوداني، طالباً تعاونا عراقياً فورياً لشحن باخرة فيول كانت تنتظر وصول الدفعة اللبنانية الموعودة، وقيمتها ٥٠٠ مليون دولار، كان الرئيس ميقاتي قد وعد بتسديدها أثناء زيارته الأخيرة لبغداد. 
 بعد مفاوضات بين سلام والسوداني من جهة، ووزيري النفط اللبناني والعراقي، تم الاتفاق على تسديد حوالي ١٦٠ مليون دولار، مقابل شحن باخرة فيول عراقية، على أن تتولى الحكومة اللبنانية تفعيل» إتفاق المنصة» المتفق عليه بين البلدين، ويقضي بأن يستوفي العراق بدل قيمة الشحنات النفطية بشراء مواد زراعية وصناعية من لبنان، إلى جانب الإستفادة من خدمات صحية وإستشفائية لمواطنيه في المستشفيات اللبنانية. 
من يقف وراء المحاولة الدنيئة لإغراق البلاد بالعتمة؟ 
ولماذا لم تُفعل الحكومة السابقة «إتفاق المنصة» الذي يوفر على لبنان مئات الملايين من الدولارات شهريا؟