إسرائيل تبحث في القاهرة مع الوسطاء مصير آخر رهينة في غزة

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن وفدا إسرائيليا أجرى محادثات في القاهرة اليوم الخميس مع وسطاء وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشأن العودة الفورية لآخر رهينة محتجز في القطاع.


وتترقّب إسرائيل استعادة جثمان آخر رهينة مُحتجز في قطاع غزة، وهو يعود لشرطي إسرائيلي قُتل في معارك السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بعدما تسلمت الأربعاء رفات مواطن تايلاندي.

وكانت حركة حماس تحتجز 48 رهينة في غزة، من بينهم 20 على قيد الحياة أُفرج عنهم بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، بعد سنتين من حرب مدمّرة.

وقد أُعيدت جميع الجثامين باستثناء جثمان الإسرائيلي ران غفيلي، وسط اتهامات إسرائيلية للفصائل الفلسطينية بالمماطلة في التسليم.
أما حركة حماس فتؤكد أن عملية انتشال الجثامين تسير ببطء بسبب أكوام الركام الضخمة التي خلفتها سنتان من الحرب المدمرة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس التعرف على هوية الرهينة ما قبل الأخير الذي كان محتجزا في غزة بعد تسلم رفاته، وهو مزارع تايلاندي يُدعى سودثيساك رينثالاك.

وآخر جثمان رهينة محتجزة في غزة يعود لران غفيلي، البالغ 24 عاما، وهو عنصر في وحدة الدوريات الخاصة (ياسام) في منطقة النقب، قتل في الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 والذي أشعل فتيل الحرب، ونُقلت جثته إلى داخل القطاع.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه إسرائيل وحركة حماس برعاية أميركية ودخل حيّز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، سلّمت حماس آخر 20 رهينة على قيد الحياة، كما سلّمت حتى الآن رفات 27 من أصل 28 رهينة متوفين.

وفي المقابل، أفرجت إسرائيل عن نحو ألفي أسير فلسطيني كانت تحتجزهم، وأعادت جثامين مئات الفلسطينيين إلى قطاع غزة.
وتأتي إعادة جثمان رينثالاك وسط تبادل كل من إسرائيل وحماس الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، في الوقت الذي يعيش فيه قطاع غزة وسكانه أزمة إنسانية حادّة.