إسرائيل تحقق في إصابة شخصية إيرانية كبرى في ضربة هاشم صفي الدين

نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن القناة "12" الإسرائيلية، بأن تحقيقات تجري بشأن احتمال إصابة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، في غارة إسرائيلية على بيروت، الخميس.

وذكرت القناة الإسرائيلية أن قاآني، الشخصية الأكبر المسؤولة عن إدارة وكلاء إيران،  ربما تعرض للإصابة في الضربة الجوية التي نفذتها إسرائيل جنوب بيروت، وقالت إنها استهدفت الزعيم المحتمل الجديد لجماعة حزب الله اللبنانية هاشم صفي الدين.

وتابعت القناة أن إسرائيل تتحقق مما إذا كان قاآني أصيب في الهجوم، مشيرة إلى أن قائد فيلق القدس كان قد وصل إلى بيروت قبل بضعة أيام ومنذ ذلك الحين اختفت آثاره.

ولفتت إلى أن قاآني لم يكن حاضرا في صلاة الجمعة التي جرت في طهران وكانت بإمامة المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي.

وتولى قاآني منصبه في يناير 2020 بعد اغتيال القائد السابق للفيلق، قاسم سليماني، في غارة أميركية في بغداد.

وفي إطار حملتها على جماعة حزب الله اللبنانية نفذت إسرائيل ضربة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء يوم الخميس. ونقل موقع أكسيوس الإخباري عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الغارة استهدفت صفي الدين الذي كان حينئذ داخل مخبأ تحت الأرض.

ونقلت وكالة فرانس برس عن "مصدر رفيع" في حزب الله، السبت، أن الاتصال مع رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين "مقطوع" منذ سلسلة الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة.

وقال المصدر من دون الكشف عن هويته إن "الاتصال مع السيد صفي الدين مقطوع منذ الغارات العنيفة على الضاحية"، مضيفا "لا نعلم إذا كان موجودا في المكان الذي استهدفته الغارات، ومن كان موجودا معه".

وبدأت إسرائيل حملة عسكرية مكثفة على لبنان وتوغل جنودها برا عبر حدوده بعد قرابة عام من بدء تبادل إطلاق النار مع جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة المدعومة من إيران.

وكان القتال مقتصرا في الغالب على منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية، بالتوازي مع الحرب التي تخوضها إسرائيل منذ عام في غزة ضد حركة حماس.

وقتلت إسرائيل عددا كبيرا من القياديين في حزب الله، وعلى رأسهم الأمين العام للجماعة حسن نصر الله الذي اغتالته في ضربة جوية في 27 سبتمبر، قتل فيها أيضا قائد فيلق القدس في لبنان عباس نيلفورشان.