المصدر: العربية
السبت 10 شباط 2024 22:08:58
قال الجيش الإسرائيلي إنه اكتشف أنفاقاً أسفل مقر وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مدينة غزة، زاعما أن نشطاء حماس استخدموا المقر لتزويد الأنفاق بالكهرباء.
وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني إنه لا يمكنه تأكيد التقارير الإسرائيلية حول وجود نفق تحت المقر الرئيسي للوكالة في مدينة غزة أو التعليق عليها.
وأضاف لازاريني في بيان نشره على منصة إكس أن موظفي الوكالة غادروا المقر منذ 12 أكتوبر تشرين الأول الماضي، مؤكدا أن الوكالة لا تعرف ماذا يوجد تحته.
وتابع قوله "لم نستخدم المقر الرئيسي في غزة منذ أن تركناه ولا علم لنا بأي نشاط قد يكون حدث هناك"، مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تبلغ الوكالة رسميا بشأن النفق المزعوم أسفل المقر.
وأكد لازاريني أن التقارير الإعلامية بشأن وجود نفق تحت مقر الوكالة تستحق إجراء تحقيق مستقل، "وهو أمر لا يمكن إجراؤه حاليا"، مشيرا إلى أن آخر تفتيش دوري لمباني الوكالة حدث في سبتمبر أيلول الماضي.
ويشكل الكشف عن الأنفاق أحدث فصل في الحملة التي تشنها إسرائيل ضد الوكالة المأزومة، والتي تتهمها بالتعاون مع حماس.
وأدت الادعاءات الإسرائيلية الأخيرة بأن عشرة من موظفي الأونروا شاركوا في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلى دخول الوكالة في أزمة مالية، وذلك بعد تعليق الدول المانحة الكبرى تمويلها بالإضافة إلى إجراء تحقيقات.
وتقول الوكالة إن إسرائيل قامت أيضا بتجميد حسابها المصرفي، وحظرت شحنات المساعدات، وألغت مزاياها الضريبية.
ودعا الجيش الصحفيين لزيارة النفق يوم الخميس.
ولم يثبت بشكل قاطع أن مقاتلي حماس كانوا يعملون في الأنفاق الموجودة أسفل منشأة الأونروا، لكنه أظهر أن جزءا على الأقل من النفق يمر تحت فناء المنشأة. وزعم الجيش أن المقر كان يزود الأنفاق بالكهرباء.
وتقول الأونروا إنها ليس لديها علم بوجود المنشأة تحت الأرض، لكن النتائج تستحق "تحقيقا مستقلا"، وهو ما لا تستطيع الوكالة القيام به بسبب الحرب المستمرة.
تم الآن تدمير المقر الرئيسي الواقع على الطرف الغربي لمدينة غزة بالكامل. لتحديد موقع النفق، كررت القوات تكتيكا إسرائيليا تم استخدامه في أماكن أخرى من القطاع، حيث قلبت أكواما من التراب الأحمر لإحداث حفرة تفسح المجال لمدخل صغير للنفق.
أدت الحفرة المكتشفة إلى ممر تحت الأرض قدر أنه يمتد لمسافة نصف كيلومتر على الأقل، مع ما لا يقل عن 10 أبواب.
وداخل أحد مباني الأونروا، شاهد الصحفيون بحسب مراسل الأسوشييتد برس غرفة مليئة بأجهزة الكمبيوتر مع أسلاك تمتد إلى الأرض. ثم أطلعهم الجنود على غرفة في النفق تحت الأرض حيث زعموا أن الأسلاك متصلة.
كانت تلك الغرفة الواقعة تحت الأرض تحمل جدارا من الخزانات الكهربائية ذات الأزرار المتعددة الألوان ومبطنة بعشرات الكابلات. وزعم الجيش أن الغرفة كانت بمثابة مركز لتزويد البنية التحتية للأنفاق بالمنطقة.