المصدر: وكالات
الخميس 29 شباط 2024 17:49:43
نقلت صحيفة "جورزاليم بوست" عن مصادر عسكرية إن زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار كان يعتزم مواصلة القتال من قاعدة محصنة تحت الأرض تسمى "الغرفة 6"، وهو مكان مجهز للإقامة الطويلة مع أفراد عسكريين وخطوط اتصالات.
مطاردة السنوار
وبحسب مسؤول أمني كبير، خطط السنوار لخوض الحرب أثناء تحركه عبر الأنفاق، وتفاجأ عندما بدأ الجيش الاسرائيلي في المناورة في عمق الأراضي الفلسطينية.
وأضاف المصدر أن "السنوار كان يفاجأ في كل مرة، ولم يكن أمامه خيار آخر، فقرر نقل تركيز نشاطه وقيادته وسيطرته نحو منطقة خان يونس، مما دفعه إلى الانتقال من نقطة إلى أخرى تحت الأرض باستخدام الأنفاق الاستراتيجية".
"الغرفة رقم 6"
ضغوط متزايدة
وفقا لتحليل النتائج التي توصلت إليها القوات الخاصة ووكالات الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي، يبدو أن السنوار يشعر بضغط هائل.
وقال مصدر عسكري كبير لموقع "والا" إن "السنوار يتصرف بناء على محيطه المتغير باستمرار، وعلى هذا النحو، فهو لا يثق بالضرورة في بيئته المباشرة لأنها ليست بيئة طبيعية، عندما ينتقل من مكان إلى آخر، يواجه عوامل لم يعتد عليها، ويمكن التقدير أنه لا يثق حتى بمن يحضر له الطعام وما يقدم له من طعام. وهذه نقطة ضغط لا يمكن تجاهلها".
الآن، تقدر مصادر الجيش الاسرائيلي أنه بسبب التقدم العسكري فوق وتحت الأرض في منطقة خان يونس وعلى خلفية التصريحات الإسرائيلية حول نية المناورة في رفح، فإن الضغط على السنوار وغيره من كبار مسؤولي حماس يتزايد يوما بعد يوم، ومن المتوقع الآن أن ينتقل، أو قد انتقل بالفعل، إلى تحت الأرض في رفح.
استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة
قال مصدر عسكري إن" السنوار إذا انتقل لقيادة المعارك فوق الأرض فإن فرص ارتكاب المزيد من الأخطاء مع الفريق الذي يؤمنه ويحيط به، تزداد، وبالتالي، يجب على الجيش الإسرائيلي الاستمرار في الضغط على جميع النقاط في قطاع غزة بغض النظر عن المفاوضات للإفراج عن المحتجز".
وأضاف المصدر أن "كل ساعة تمر هي على حساب السنوار، إن معدل التقدم في البحث عن الأنفاق بطيء بالفعل، لكنه يتقدم، ويمنع الوصول إلى مكان آخر يمكن أن يختبئ فيه هو وأفراد عائلته وكبار إرهابيي حماس، تقييمي هو أنه على وشك الانتقال إلى رفح أو انتقل بالفعل، بطريقة أو بأخرى سنقبض عليه، حتى لو استغرق الأمر منا ساعات أو أشهر، وبحسب ما تركه وراءه، ستختصر المسافة بيننا وبينه بخطأ واحد منه".