إشكال سجن زحلة لم يكن تمرداً؟

علمت "النهار" أن من أسباب اندلاع الإشكال في سجن زحلة، إقدام شخص من آل زعيتر على ضرب زميل له من آل المصري بسكين وقتله بعدما اتهمه بوشاية عن مخبأ تلفونات في داخل السجن. وعلى أثرها وقع الإشكال وتدخلت القوى الإمنية لإعادة الهدوء الى السجن.
 
وقد أدى الإشكال إلى سقوط ثلاثة قتلى. وقد رفضت القوى الأمنية تأكيد الخبر واكتفت بالبيان الأمني الرسمي.
 
وسبق أن أعلنت المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة أن "حوالي الساعة 12،30 من تاريخ اليوم 06/10/2023، توافرت معلومات لإدارة سجن زحلة في وحدة الدرك الإقليمي عن التحضير لعمليّة فرار من خلال حفرة في حائط إحدى الغرف. على الفور، توّجهت قوّة للكشف على الغرفة المذكورة. ولدى اقترابها من مكان وجود الحفرة المخفيّة داخل خزانة خشبيّة ومغطّاة بقطعة من القماش، حصلت عمليّة اعتراض من قبل بعض السجناء المتواجدين فيها، وقاموا باحتجاز ضابطين وعنصر. وبعد مقاومتهم، تمكّنت القوّة من الخروج من المكان".

تابعت: "نتيجة لإحباط التحضير لعمليّة الفرار، بدأوا بحرق الأمتعة و"الفرش" داخل جزء من غرف الطابق الثاني، ما أدى إلى تسارع الحريق وانتشار الدخان الكثيف في الطابق المذكور. عندها، حضرت قوى من القوى السيّارة ومن قطعات سريّة زحلة وسيطرت على أعمال الشغب داخل السجن، وبدأت بإنقاذ السجناء الذين تعرّضوا لاستنشاق الدخان، جرى نقلهم من قبل الدفاع المدني والصليب الأحمر إلى مستشفيات المنطقة، وتمّ إخماد الحريق".

أضافت أن "نتج عن استنشاق الدخان وفاة /3/ سجناء، وهم:
علي محمّد المصري (مواليد عام 1977، لبناني)
إبراهيم حمد علّام (مواليد عام 1986، لبناني)
محمّد علي الحاج حسين (مواليد عام 1999، لبناني)

كما أصيب /16/ نزيلًا بسبب تنشقّهم للدخّان يعالجون في المستشفى، وحالتهم مستقرّة فيما التحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختصّ.