عقدت الهيئة المركزية لإقليم زحلة الكتائبي اجتماعها برئاسة رئيس الإقليم الرفيق داني فياض وصدر عن المجتمعين البيان التالي:

توجه إقليم زحلة الكتائبي بأحرّ التعازي من رئيسه الأسبق الرفيق رنيه الصقر بوفاة ابنه بيار الذي اختار الرحيل عن هذه الدنيا بعد أن ضاقت به سبل العيش الكريم وفقد الأمل بحلول الأرض ومسؤوليها الذين أمعنوا بالفساد والسرقات.

رحيل بيار الصقر لم يهزّ الوجدان الزحلي فحسب إنما أتى دويه كالصاعقة على كل مواطن لبناني يعاني من ثقل الأزمة المعيشية ولا يجد منفذاً للخلاص بعد أن أحكمت منظومة الفساد قبضتها على عنق المواطنين والدولة.

من هنا لا بد من وقفة جريئة لإطلاق صرخة نسعى لأن يصل صداها إلى مسامع المعنيين لوضع حد لهذا الانهيار لكي لا تتكرّر مأساة بيار الصقر.

لقد أثقلت الأزمات والإنهيارات المتتالية كاهل الزحليين، فهم يعانون الأمرّين جراء ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية بشكل هستيري دون اي ضوابط، إضافة إلى تدهور الوضع الأمني حيث تزداد السرقات وعمليات القتل والسلب والخطف في وضح النهار ولا من رقيب او حسيب، حيث أن أركان السلطة منشغلون بالحفاظ على مواقعهم في منظومة الارتهان للخارج وسرقة الداخل، ومحاولة إبقاء مزاريب السرقة على قيد الحياة عبر الدولار الجمركي ومنصة صيرفة التي أصبحت كابوس اللبنانيين بعد أن تسبّبت بارتفاع أسعار الاتصالات وغيرها من المستحقات المتوجبة، والتسعير العشوائي واللامنطقي بفواتير الكهرباء التي أصبحت تتجاوز معدل مدخول الأسرة. 

بناءً عليه، يطلق إقليم زحلة الكتائبي النداء ويدعو كافة الاطراف والمرجعيات والهيئات المعنية الزحلية لأخذ المبادرة والتحرك لوضع خطة معالجة جذرية وشاملة للحد من تداعيات التدهور الاقتصادي والاجتماعي والأمني خوفاً من تكرار المأساة التي نشهدها يومياً.