المصدر: Kataeb.org
الخميس 29 آب 2024 15:24:18
أكد عضو كتلة الكتائب النائب الدكتور سليم الصايغ أن الكتائب لا زالت قادرة على الجمع لانها قوية ولم تضيع يوما البوصلة ولانها حرة اكثر من اي وقت مضى وشدد على ان كل المعارك التي نخوضها اليوم لا نستطيع كسبها اذا لم نكن متكاتفين ككتائبيين حول رئيس الحزب وهذا واجبنا الشرعي من دون اي تردد .
توجه لـ"حزب الله" بالقول: " ان كنتم تفكرون بأخذ هذه الارض بالحرب او بالتسوية فان هذه الارض ليست سائبة ولن نسمح لا بل ممنوع وضع الخارطة على الطاولة لقصقصتها وممنوع القيام بالمساومات على حدودنا البربة كما فعلوا بحدودنا البحرية ."
كلام الصايغ كان في العشاء السنوي الذي اقامه اقليم كسروان الفتوح الكتائبي بحضور النائب الد. سليم الصايغ ممثلا رئيس الحزب النائب سامي الجميّل والنائب نديم الجميّل ونائب رئيس الحزب د. برنارد جرباقة والامين العام سيرج داغر والنائب شوقي الدكاش والسيدة زينة أفرام ممثلة زوجها النائب نعمة أفرام وأعضاء المكتب السياسي جويل بو عبود وبشير عساكر وناجي صفير ونواب الأمين العام بشير مراد و إيلي صقر ورالف صهيون ورئيس مصلحة الطلاب ايلي سمعان والمحامي ميلاد حكيم ممثلا نقيب المحامين في بيروت الاستاذ فادي المصري ورئيس أقليم جبيل حليم الحاج ورئيس ندوة المحامين الديمقراطيين المحامي ايلي قازان ومدير متحف الاستقلال حوي حمصي ومدير عام اذاعة لبنان الحر الد.شربل عازار ومدير مصلحة مياه كسروان جان عيد ومفوض كسروان في حزب الوطنيين الاحرار دوري خيرالله والقنصل جاك حكيم ورؤساء الاقليم السابقين وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير ورؤساء الاقسام ورئيس رابطة المخاتير في كسروان الفتوح جو ناضر وحشد من الرفاق والاصدقاء.
وكان للنائب الد. سليم الصايغ كلمة جاء فيها:
"هل كتب علينا ان نعيش ونسكر ونغفو في وادي الدموع ولا نستيقظ من حزن الا لنغرق في حزن اخر؟ كلا! كفانا ندبا وشكوى وتيئيس للناس وكأننا نخوض الناس على الهجرة وترك كل شيء من دون الالتفات إلى الوراء؟ بالطبع لا اجوبة على اسئلة بديهية ولا اجوبة حتما عند السياسيين لانهم لا يعرفون! ولكن انا اريد ان أختصر الموضوع بأن إذا كان أهل السياسة لا جواب لديهم فلا بأس انما أهل القضية يملكون الجواب الواثق كيف؟ عندما تؤمن بالقضية اللبنانية يعني انك تؤمن بالقضية الإنسانية وارتباطها الوثيق بالأرض، ارض كنعان. والقضية الإنسانية ليست قلقا سياسيا عابرا انما قلق الوعي الإنساني وإدراك الإنسان لمكانته ولكينونته كأنسان واسئلته عميقة وجودية المعنى والأجوبة عليها تبدأ بالعودة إلى معاني الفضيلة والرذيلة و الحق والباطل ولا تكتمل هذه إلا بالعودة إلى معاني التحرر التي دعانا اليها السيد المسيح وهو ابعد من تحرير الشعب من عبودية الفرعون لبلوغ تحرير الإنسان من عبوديته لنفسه. دعانا السيد المسيح لكي نقتدي بمسيرته التحررية عبر تحقيق كرامة الإنسان كل الإنسان من دون انتقاص او استنساب او اجتهاد. هكذا تتحول مهنا القضية الإنسانية إلى قضية لبنان باعمدتها الثلاث: ارض-كرامة-حرية.
وأضاف: "نحن لدينا ايماننا بهذه القضية التي لا نعرف في بعض الاحيان ان نحددها ففي كندا مثلا هناك حرية وفي فرنسا هناك كرامة ولكن ان ترتبط الحرية والكرامة بأرض وتحديدا ارض كنعان التي قال الله لابراهيم أشح بوجهك عنها انها وقف لي وارضنا هي وقف الله وبالتالي ليس بالصدفة اننا أتينا الى هذه الارض وأقمنا هنا وقررنا نمط حياتنا وكل من يعشق الحرية يأتي الينا فنبني معه وطنا من أجمل الاوطان وكل من لا يحب الحرية يعادينا ومن يعادينا نقاومه ."
وتابع:" ما من شيء ينير على السياسة الا نور القضية. وفي كل يوم نرى وزراء يمننوننا بحائط دعم من هنا وبعض الزفت من هناك مع العلم ان هذا الامر من واجباتهم ولكننا نريد منهم اجوبة حول مصير لبنان وايجابات على الخيارات الكبرى . وهم نفسهم من قطعوا عنك التيار يمنونك اليوم بالقليل القليل من الكهرباء وهم انفسهم الذين انتهكوا كرامتنا يبتدعون البدع في التشريع ليقرروا ماذا سنأخذ من اموالنا. ولكن شعبنا لا ينتظر ذلك فقط لا بل ينتظر الجواب على اي لبنان نريد انطلاقا من الاقانيم الثلاثة التي تحدثنا عنها وهي الارض والحرية والكرامة وهذه الارض ارضنا ولن نتركها لاحد . وهنا نقول لحزب الله ومن هو اقرب الينا من حزب الله ومن ادخل ومهد وشرع لحزب الله وللجميع نقول ان كنتم تفكرون بأخذ هذه الارض بالحرب او بالتسوية فان هذه الارض ليست سائبة وليست مشاعا ولديها اصحاب وفيها مدافن لا ننسيها ولدينا مقابر من الناقورة الى العبدة ومن دير العشاير الى بيروت ومن القاع الى اخر بقاع لبنان . وهذه الارض لنا ولن نسمح لا بل ممنوع وضع الخارطة على الطاولة لقصقصتها وممنوع القيام بالمساومات على حدودنا البربة كما فعلوا بحدودنا البحرية . نحن نعيش ايام البشير من ذكرى انتخابه الذي كان البارحة، استذكر عندما اجتمعنا مسيحين ومسلمين ودروز في ساحة صعبين نهنىء بعضنا بقيامة لبنان.
فرقصنا الدبكة على انغام اناشيد النصر لكل لبنان ولعلم لبنان ولاستعادة لبنان لحريته وسيادته وانتصاره ونحن من ذلك اليوم في انتظار يوم الحرية والكرامة والاستقلال.وهذا اليوم لا يجب ان ننساه ومنذ ايام تم تطويب البطريرك الدويهي الذي حمل الفكرة اللبنانية من وادي قاديشا الى كل لبنان والذي فرض الزامية التعليم على كل المسيحين صبينا وبنات وهذا ما ميز لبنان ودوره في هذا الشرق . والبارحة في ذكرى ١٣ نيسان.
تلاقي كل نواب كسروان الفتوح ليصلّوا امام لوحة ٥٥١٣ شهيد كتائبي في متحف الاستقلال وفي ذلك تاكيد على الهوية التي تفتخر بها هذه المنطقة.
وهؤلاء الشهداء نحن مؤتمنين على دمائهم واذا كانت الكتائب لا زالت قادرة على الجمع لانها قوية وهي قوية ليس بحجم الاصوات التي تنالها في الانتخابات وليس بالمال بل لانها لم تضيع يوما البوصلة ولانها حرة اكثر من اي وقت مضى والكتائب قوية لانها تستطيع ان تفتح ملف كملف معمل الذوق وان تذهب فيه للاخر .ونحن اليوم بحاجة الى نواب يطالبون بفتح مرفأ جونية هذا المرفأ كما فعلنا نحن والنائب نعمة افرام فلا يترددون في فتحه ليكون متنفس لاكثر من مليون ونصف لبناني في جبل لبنان وبالتالي يحق لنا ان نتمتع بحرية الذهاب من والى لبنان كما نشاء.
وقوة الكتائب في انها طرحت فتح مطار القليعات ومطار حامات . ونحن من الناس الذين يقولون كلمتهم من دون ان يخافوا على مقعدهم وسلطتهم ومغانم ومكاسب.
وشدد على ان كل المعارك التي نخوضها اليوم لا نستطيع كسبها اذا لم نكن متكاتفين ككتائبيين حول رئيس الحزب وهذا واجبنا الشرعي من دون اي تردد . والاصدقاء والفعاليات الكسروانية الذين لبوا دعوة الاقليم نقول شكرا لانهم اثبتوا ان الكتائب ليست حزبا صغيرا منغلقا على ذاته بل هو الحزب الذي يستطيع ان يدخل الى كل قلب والى كل بيت ويحاور الخصم قبل الصديق وبيوتنا هي بيوت محبة وتضامن في هذا الوقت الصعب ونحن الى جانب الجميع وعصبة واحدة وممنوع الشرذمة والانقسام لان العدو متربص بنا واخصامنا في الداخل متربصين بنا ورجاء لا للانقسام في كسروان الفتوح.
وختم قائلا:"ليس لدينا الا المحبة ومساعدة الاخر والكلمة الحلوة علما ان الحمل كبير وشهداء الكتائب هم ملك السما وليسوا ملكنا وسنعمل المستحيل لنبقى وسنصل الى بر الامان والمطلوب صبر المحبة ولن ينقذنا في لبنان الا السلام سلام الحق والعدالة.
كما كان لرئيس الاقليم ميشال حكيم كلمة جاء فيها:
من قال انّ الحقَ مات والعدل اندفن
من قال انَ اللبنانيَ لا يقوى على المحن
ومن قال ان الكتائبيَ لا ينهضُ من الكفن
ثقوا ! ثقوا ! انه عند ساعة النفير ننهض ُ ، ونقاتل أهل َ العفن ، ليبقى لنا هذا الوطن
حراً على مدى الزمن .
فحذار يا أهل العفن !
لقد سئمنا كبرياءَكم، سئمنا تهديداتِكم، سئمنا مساوماتِكم، سئمنا نظرياتِكم
سئمنا ارتهانَكم ، عمالتَكم ، سلاحَكم ، سئمنا ما اوصلتم اليه هذا البلد ، من حالات
الاهتراء والتفكك في المؤسسات والادارات والاقتصاد والصحة والاشغال والبيئة ....
فحذار يا أهل الكهف من صحوةِ ماردِ الحريةِ ، في قلوبِ أبناء وأحفادِ أبناء القضية !
قضيتُنا هي هي نكررُها اليوم من ارضِ اقليم كسروان الفتوح، في الذكرى الثانية والاربعين لانتخاب حلم الجمهورية فخامة
الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل ، هو الذي وحّد الشعب بشخصه وبنى الدولة بعزمه ،
هو الذي اّمن بلبنانَ وديمومتِه ، بوحدتِه وشرعيتِه ، بجيشِه وديمقراطيتِه ،
اّمن حتى الاستشهاد .
قضيتنا هي هي لبنان ال 10452 كلم2 ، وطن سيد حر مستقل لجميع ابنائه
نعيش فيه بكرامتنا ، ندافع عنه بأرواحنا ،
فمن دفع ثمن استقلالِ وسيادةِ هذه الارض اكثر من خمسةِ اّلاّفِ رفيق شهيد
على رأسهم بشير الشهيد ، وبيار امين الجميل الوزير الشهيد ، والنائب انطوان غانم الشهيد ... لن يخاف اليوم من مواجهة
من يحاولُ تغييرُ الهويةِ بحروبِه الدونكيشوتية :
ان هويةَ لبنانَ لبنانية ، كانت وستبقى لبنانية !
وفي هذا الزمن الصعب حيث الازماتُ تتراكم والهمومُ تتكاثر والمؤامراتُ تتفاعل وطبولُ
الحرب تقرعُ بادعاءاتٍ واشكالٍ باطلة لا تجلب الى لبنان سوى الدمار والخراب مستخدمة
شتّى انواع الاسلحة والمناورات ، يبقى سلاحنا في حزب الكتائب ايمان وعزم لا يلينان
وارادة لا تنثني من أجلِ تحقيقِ هدفنا الاسما بقيادةِ رئيسنا السامي الشيخ سامي الجميل
ألا وهو الحفاظُ على هوية وطن الارز لجميع ابنائه وبجميع مؤسساته ومتابعة مسيرة رفاقِ
درب ، خُلدت اسماؤهم بقلوبنا بحروف من ذهب
وللمراهنين على زوال الوطن نقول :
نحن اعتدنا الصمود في وجه العواصف والرياح،
وامتهنا الدفاع عن الحرية والسيادة حتى الاستشهاد،
لذلك سنبقى نقولُ كلمتَنا الحرة التي تعبر عن رأينا متجاوزين المحنَ، متابعين سياسة حزبنا
لتحييد لبنان واللبنانيين عن كل الصراعات والوحول الاقليمية عاملين على نشر مبادئ الحرية والعدالة، مدافعين عن سيادة الدولة واستقلال الوطن
ايها الحضور الكريم، لبنان اليوم مسمرٌ على خشبة صليب الاحتلالات الغريبة عن هويتنا ،
فلا يكفي ان نكون مؤمنين بالقضية وأوفياءً لها، فالايمان وحده لا يكفي ان لم يقترن بالافعال ، فلننتخب رئيسًا للجمهورية، ولينتظم عمل المؤسسات والادارات وليحمِ السيادة الجيش اللبناني وحده وليحكم القضاء بالعدل إذا اردنا ان يبقى لنا الوطن ، وكل ما دونا ذلك هراءٌ وهرطقة
لذا، لنُشبك ايادينا ولنوحد جهودَنا كلٌ من موقعه لاستعادة السيادة، وللمحافظة على الارض والشعب ، وتذكروا دوما اننا نحن من انتصرنا على الموت ، فلن ترهبَنا مواجهته مرة اخرى في سبيل ان يبقى لبنانُ لابنائنا منارة للشرق ورسالة للامم.