إنزال البترون ليس الأول من نوعه..حزب الله جنّد الكابتن البحري؟!

في تطور لافت وخطير على مجريات الحرب الدائرة بين حزب الله وإسرائيل، قامت قوة إسرائيلية خاصة قوامها أكثر من 25 جنديا بين بحارة وغواصين بتنفيذ عملية  إنزال بحري على شاطئ البترون، وانتقالها بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، حيث اختطفت شخصاً لبنانياً يدعى عماد أمهز كان موجوداً في المكان، و اقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر.

عن تفاصيل الانزال ، وما اذا كانت لإسرائيل سوابق في تنفيذ هذا النوع من العمليات وكيف استطاعت القوة عبور المياه الاقليمية اللبنانية وكيف سيتعامل لبنان الرسمي مع هذا الإنتهاك، يقول العميد المتقاعد يعرب صخر لـ "المركزية":  هذه ليست التجربة الأولى لإسرائيل بهكذا نوع من العمليات بل لديها العديد من التجارب السابقة أبرزها إختطاف مسؤول في حزب الله يدعى أبو علي الديراني في بعلبك مطلع تسعينيات القرن الماضي وإعادته في عام 2000 ، بعد حصول صفقة تبادل أسرى بين حزب الله وإسرائيل إبان إنسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب، وفي عام 1973 نفذت عملية إنزال في فردان وقامت بإغتيال قادة فلسطينيين بارزين، ومنذ حوالي 4 أشهر نفذت قرب منطقة قريبة من البترون عملية إنزال بحري حيث قامت باختطاف مسؤول مالي في حزب الله ، وعملت على استجوابه لأخذ  كل المعلومات منه وبعد أن أنهت تحقيقاتها  قامت بقتله فورا."

ويضيف: " إسرائيل لديها تجربة كبيرة  بهذا النوع من العمليات وتنفذه بإحترافية عالية، ففي مطلع التسعينات القرن الماضي حين قام مسلحون فلسطينيون باحتجاز رهائن اسرائيليين في أوغندا، قامت بعملية انزال جوي مما أدى الى تحرير كل الرهائن وقتل الخاطفين".

وعن كيفية تخطي المياه الإقليمية اللبنانية، يشير إلى أن القواعد البحرية الرسمية اللبنانية متواجدة في جونية وبيروت أما سائر المناطق بدءا بصور ومرورا بصيدا ووصولا الى عكار فهناك نقاط مراقبة للجيش، لافتا إلى أن في البترون لا يوجد نقطة للجيش هناك فقط معهد للعلوم البحرية وهو تابع لوزارة الاشغال.

وعن الشخص المستهدف، يقول أن حزب الله قام بتجنيده بعدما علم بأنه كابتن بحري، وذلك بهدف نقل أسلحته من سوريا الى لبنان عن طريق البحر.

ويختم: "بإمكان لبنان أن يقدم شكوى واحدة عن كل الانتهاكات التي قامت بها اسرائيل مسبقا وما قد تقوم به في الوقت الحاضر والمستقبل".