حرب: نشكل جبهة لا تنتهي بـ 16 أيار ونلتقي مع الكتائب على المبادئ وأساسها بناء بلد حر ومستقل ومحاربة الفساد

أعرب المرشح عن المقعد الماروني في دائرة الشمال الثالثة مجد حرب لصوت لبنان عن اعتزازه بانتمائه لعائلته ولجرد البترون، مشددًا على أن لدينا استقلالية وموقفًا ومشروعًا ونطلب من الناس أن تحاسبنا على أدائنا.
واكد حرب أن العامل العائلي في انتخابات ديمقراطية هو عامل ثانوي وهذه التهمة هي النقد الوحيد الذي يستند إليه الخصوم، لافتًا إلى اننا نطرح أمورًا عدة مستندة على مشروع وطني كبير.
وأشار حرب إلى أن جويل الحايك هي إبنة البترون وتفتخر بانتمائها للبترون وهي قرّرت أن تخوض الانتخابات بناءً على المسار الثوري الطويل وتضحيتها خلال جريمة انفجار مرفأ بيروت.
وشدد على ان المعركة اليوم هي معركة بناء بلد الذي لا يمكن بناؤه بسيادةٍ منقوصة وفي المقلب الآخر هدفنا مكافحة المعاقبين بتهم الفساد ونطرح مشروعًا إصلاحيًا لإنقاذ البلاد ممّا وصلت إليه، موضحًا أن لدينا مشكلة مع الأداء الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه من إنهيار، وأردف: "من يتناقض مشروعه مع مشروعنا سيكون خصمنا حتماً".
واكد حرب أن قضاء البترون هو قضاء سيادي ويُحاسب كونه مُسيّسًا وتوّاقاَ إلى التغيير، معتبرًا أن المعركة في البترون تتحوّل إلى معركة "أكثرية" بسبب القانون "المفشكل"، وقال: "كنا قد أطلقنا لائحة "شمال المواجهة" ومن يفوز بالانتخابات من خلالها سيُسرّ لزميله في اللائحة".
أضاف حرب: "أعتبر أن ماكينتي وماكينة الكتائب توحّدتا وهذا نتيجة تعاون على أساس وطني وسيادي",
ولفت الى أن الجزء الأكبر من العمل سيبدأ بعد 15 أيار وسيكون لدينا تكتل ضمن الأكثرية أو ضمن المعارضة بحسب النتيجة لمواجهة مشروع حزب الله، مؤكدًا أننا نواجه وفقاً للقوانين والقضاء والدستور ومن هنا نستغرب ماهية إدخال أدوية إيرانية مُضرّة بالصحة من دون حسيب أو رقيب وعتبنا على المعنيين الذين لم يسائلوا حزب الله.
وأشار حرب إلى ان لدينا خُططًا إقتصادية لإنقاذ البلاد حتماً لكننا أيضاً نقول إن المشكلة الأساسية هي مشكلة سيادية، واضاف: "نعلم من خلال الجولات واللقاءات ان معاناة الناس كبيرة وهذا يزيد غضبنا ويزيد من عزيمتنا السياسية لنواجه اساس المشكلة الذي نعتبره سلاح حزب الله وكلما تضايقت الناس تعلم كيف تصوّب اتهاماتها".
وشدد على أن لدينا أزمة من عدم تطبيق النظام موضحًا ان مشكلتنا ليست مع النظام، فنحن من دعاة اللامركزية الموسعة التي هي موجودة في الدستور على سبيل المثال.
وعن رئيس الجمهورية قال حرب: "ممارساته خارج الدستور وبعيدة عن الدستور والقانون، فلا يمكنه ان يقول الا صلاحيات كافية لديه وهو يعرقل ملفات عدة مثل التشكيلات القضائية او يتحكم بالمجلس الاعلى للدفاع".
ولفت إلى أن اكثر من 20 نائباً واكثر من نصف المدراء العامين تابعون لهذا الفريق السياسي، ولم يعد لديهم ذريعة ليقولوا "ما خلّونا" وحين يقولون "ما خلّونا" يجب ان يُسمّوا المعرقلين ويواجهوهم بالقضاء والدستور لا التحالف معهم وتغيير خطابهم السياسي.
وأشار الى أن عون وضع أمام البابا فرنسيس مسيحيي لبنان كخط الدفاع الاول عن ميليشيا متطرفة، ميليشيا المقاومة التي تنفذ اجندات خارجية.
وأكد أننا نفضّل عدم تدخل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون طالما انه في كل مرة يعطي نفساً للطبقة السياسية وينسى ان هناك من يضع السلاح في رأس اللبنانيين.
ولفت الى انه لا يمكننا تغيير الواقع القبيح في البلد من دون طرح قانون للحياد في البلد او الا يكون اولوية بالنسبة لنا، معتبرًا ان هناك اجماعاً وطنياً مع الحياد، وقال: "الشعب اللبناني تعب والبيئة الخاضعة لسلطة حزب الله تعبت من هذا الواقع".
وتابع حرب: لا كرامة في الجوع، وحزب الله يطلب من شعبه المقاومة وهو جائع في حين نحن نطلب من الشعب ان يقاوم كي لا يجوع.
وردا على سؤال حول توحبد قوى التغيير قال حرب: "لا توحيد للجهود وهذا الامر مؤسف ولكن مهما كثرت اللوائح وزاد التخبط، النتيجة تبقى للشعب وهو واع وهو من سيحاسب، فمهما تفرق المرشحون الشعب سيأخذ القرار النهائي ونتمنى ان يكون قراره صائباً".
ولفت إلى ان الأسماء التي سنرشّحها لرئاسة الجمهورية ستكون لشخصية سيادية ونحن ملتزمون ضمن تحالفات وكتلة وتكتل وشراكة وهذا الموضوع خاضع للتشاور والتصويت.
وأمل وصول نائب شيعي (وللأسف ما زلنا نتكلم بخطاب طائفي) ليكون مرشحاً لرئاسة مجلس النواب بدلاً من نبيه بري، مشددا على أننا نعمل من اجل الربح لتكوين قوة وازنة لوضع الفيتو وتحديد المسار وعرقلة المشاريع التي تدمّر البلد والملاحقة القانونية والدستورية ولاطلاع الرأي العام على المخالفات.
وعمّا ينتظر لبنان بعد 21 تشرين الاول 2022 قال: "اذا حصل تمديد سيكون بقوة السلاح ونتمنى ان تعود العجلة وتسير بطريقة ديمقراطية ولكن للاسف من ال 2009 لليوم هذه القاعدة الديمقراطية لا يتم احترامها".
وشدد على ان الفراغ ليس بالامر الجيد وهو يكرّس مقولة ان لبنان تحت الاحتلال، فبه نقول للخارج او الداخل اننا دولة محتلة وانهم يحاولون فرض واقع علينا بقوة السلاح.
وأشار الى انهم يُسوّقون ان الامور ليست بيدنا وان حزب الله باق وان نتيجة الانتخابات لن تغيّر السياسيين، وهذه السياسة اعتمدت سابقاً من الوجود الفلسطيني، الى السوري، الا انها برهنت فشلها.
وجزم حرب باننا نشكل جبهة غير مرتبطة بالانتخابات ولا تنتهي ب 16 ايار وتحديات هذه الجبهة ان تبقى موحّدة وألا تخاف والا تتنازل عن مبادئها وهذا ما يظهر في التحالفات مع الكتائب والمستقلين الذين لن يخافوا وهم جاهزون للمواجهة، مؤكدًا اننا نلتقي مع الكتائب على كل النقاط التي طرحت وعلى المبادئ، ومنها بناء بلد حر ومستقل، ومحاربة الفساد والتعاون بهذه المعركة الانتخابية وما بعد الانتخابات.
وحول دور المرأة، رأى ان هموم السيدات والشابات هي هموم كل الناس وفي حال وصلنا الى البرلمان سنطرح قوانين عدة لحماية حقوق المرأة وبعدها سنتعامل مع جمعيات المجتمع المدني لنتساعد باقتراح قوانين جديدة.
حرب لفت الى انهم حاولوا تشتيت الانتخابات اولاً بطرح الميغاسنتر الذي كان يجب القيام به من سنوات، وان الانتخابات لن تغيّر امراً، كما حاولوا عرقلة انتخابات المغتربين بالسفارات، مؤكدا ان الامر الواقع سيفرضه الناس في الصندوق.
وتوجه للناس قائلا: "لا تخضعوا للامر الواقع وليس المفروض ان تتأقلموا بأن تتوسلوا حبة الدواء او تموتوا على أبواب المستشفيات او ان نخضع لسعر متغير لربطة الخبز".
واكد أننا نواجه مشروعاً يتناقض مع مشروع الآخر ومع ادائه، المعركة مع المشروع ومن ينفذ مشروع الوصول الى الكرسي مهما كان الثمن وتغطية الفريق الاقوى وتأمين تغطية السلاح.
وتوجه حرب للناخبين بالقول: "امنحونا ثقتكم لبناء دولة والعمل بجهد لانماء المناطق وامنحوا ثقتكم لأشخاص صريحين وثابتين على موقفهم"، وختم: "أعلم ان الوضع صعب ولكن لدينا فرصة ومسار طويل ونتمنى ان تعطوا ثقتكم لمن لا يطرح شعارات ومن لا يختار الطريق السهل واعطوا ثقتكم لشمال المواجهة الذين سيعملون لتلبية مطالبكم ولتبليغكم بما يحدث في الاروقة السياسية".