إيران تمسك برئاسة لبنان والباقي تفاصيل

تجمع المراجع المحلية والاجنبية على أن انقسام القوى المسيحية يشكل عائقا اساسيا امام السير بمرشح جدي لرئاسة الجمهورية المسيحية الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط، من قبل الاطراف الاسلامية. وطالما  أن حزب الله وحلفاءه لم يعلنوا عن اسم مرشح فان الابواب تبقى مفتوحة امام الاخرين ولا سيما مع بكركي التي تكثفت الاتصالات معها. 

 

 وتلتقي اولا ايضا على ان الولايات المتحدة تؤمن دعما مباشرا لفرنسا وقطر في معركة توفير الاصوات لقائد الجيش العماد جوزف عون مع تمايز فرنسي يقضي بعدم اقفال الباب امام تسوية قد تقود رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى القصر الجمهوري.

 

وثانيا على ان المملكة العربية السعودية ابلغت الجانبين الفرنسي والقطري انها قررت  الاستمرار في سياستها القائمة منذ العام  2016 على عدم تحمل المسؤولية عن اي قرار او خطوة لها تبعاتها خصوصا ان ولي العهد محمد بن سلمان لا يزال عند رأيه بصعوبة تأمين اجماع لبناني على ادارة ترضي العرب والغرب ولا تكون خاضعة لحزب الله. لذلك، فان الرياض لا تريد التورط في اي برنامج او خطة دعم اقتصادي خصوصا وهي تلتزم فقط بالسقف المشترك مع فرنسا.

 

النائب السابق فارس سعيد يقول لـ "المركزية" : "غير صحيح ان القوى المسيحية وانقسامها هي من يعطل اجراء الاستحقاق الرئاسي، فهي لو توحدت في رأيي لن تتمكن من انتخاب الرئيس او على الاقل لن يسمح لها بذلك من قبل القوى الممسكة بزمام الامور، اعني حزب الله الذي يمتلك وسائل تعطيل عديدة منها الامني او تغييب النصاب والميثاقية المطلوبة للعملية. في اعتقادي قبل افراج ايران عن الورقة اللبنانية التي تمسك بها كما الورقتين اليمنية والسورية بغية فرض التوازنات في المنطقة لن يكون هناك انتخاب رئيس جمهورية في لبنان".

 

ويتابع: "من البديهي في حال حدوث تواصل اميركي –ايراني ان تشهد الملفات الاقليمية العالقة ومنها الملف اللبناني انفراجات. لذلك طبيعي القول اننا ننتظر اشارة خارجية لانتخاب رئيس جمهورية واستعادة الدولة المخطوفة. اما بالنسبة الى زيارتي أمل وحزب الله الى بكركي، فلا ارى اي ارتدادات ايجابية لهما على الملف الرئاسي وملء شغوره وتصنيفهما لا يتعدى الاطار الاجتماعي والمعايدة".

 

ويختم سعيد مشككا في انعقاد اللقاء الرباعي الذي سيجمع اميركا وفرنسا والسعودية وقطر في باريس وفي امكانية حله الازمة اللبنانية نظرا لغياب ايران عنه هي الممسكة بالملف اللبناني.