ابو ناضر: المجتمع الدولي لا يثق بحكومتنا ولا اصلاح في الموازنة وهي مخيّبة للآمال

رأى مستشار رئيس حزب الكتائب فؤاد أبو ناضر انه ممنوع على الحكومة ان تتعطّل لاي سبب من الاسباب خاصة اننا على شفير ازمة اقتصادية خانقة قد ينهار معها البلد.

واعتبر في حديث لمانشيت المساء عبر صوت لبنان 100.5 ان الحل لحادثة قبرشمون الخطيرة يكون بتثبيت القانون وتوقيف الفاعلين ووضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة.

ولفت ابو ناضر الى انه من دون قطع حساب لا تعود الموازنة  قانونية.

واكد ان ليس هناك من خطر على صلاحيات رئيس الحكومة انما هناك نوع من المزايدات التي تحصل وهي في غير مكانها وقال:"هناك مشكلة اساسية في لبنان الا وهي صراع على السلطة بين الطوائف" سائلا:" أليس هناك حل مشرّف لخلق دولة مدنية عصرية نعيش فيها بكرامة ومساواة".

وأضاف:"برأيي توقيت زيارة رؤساء الحكومات السابقين الى السعودية ليس مهما انما كان عليهم اخذ وعد من السعوديين بتحريك سيدر لانعاش البلد فور اقرار الموازنة".

وعن سلاح حزب الله، رأى ابو ناضر ان على الرئيس ميشال عون بعد اقرار الموازنة الدعوة الى حوار لاقرار الاستراتيجية الدفاعية كما سبق ووعد في احدى كلماته وقال:"ليس من السهل الحديث مع حزب الله عن السلاح لانه طرف لبناني اولا والمشكلة انغماسهم في الصراعات الاقليمية ويجب التفكير بخارطة طريق للنأي بالنفس اولا لانه لا يمكن ان نكمل بالحرب الى ما لا نهاية وثانيا يجب ان نفكّر جديا ان مشكلة لبنان انه بلد غير متجانس وللعيش معا يجب ايجاد تركيبة سياسية وادارية تعطي كل فريق القدرة لتنمية طاقاته وصولا الى الحياد الايجابي".

ولاحظ ان حزب الله يعتمد ازدواجية و"على الحزب ان يستشير اللبنانيين قبل الاقدام على اي خطوة خارج لبنان ولا يمكنهم ان يجرونا الى حرب نحن لا نريدها".

وعن العقوبات على حزب الله، قال ابو ناضر:"لا شك اننا في وضع خطير جدا ويجب التواصل مع الاميركيين قبل فرض عقوبات جديدة والمعالجة يجب ان تكون سريعة" مشددا على ان حزب الله لن يتأثر بالعقوبات انما اللبنانيون .

واعتبر ان الحكومة لا يمكنها ان تدافع عن حزب الله الذي لم يستشرها عندما قرر التدخل في شؤون المنطقة وصراعاتها مؤكدا ان  الحل الوحيد هو النأي بالنفس والعودة الى اعلان بعبدا.

واذ دعا الى الاستعجال في اقرار الموازنة، اقترح ابو ناضر ان يُعطى نواب المعارضة الكلام في مناقشة الموازنة لان الفرقاء الآخرين شاركوا في وضعها وبالتالي نسرع في اقرارها.

ولفت ابو ناضر الى ان المساعدات التي ستأتي الى لبنان سيكون عليها اشراف مباشر من الخارج لان لا ثقة للخارج بالحكومة وطاقمها السياسي وقال:"اذا ثبّت ماكرون مجيئه الى لبنان يعني ذلك ان هناك ايجابية على الارض".

ابو ناضر رأى ان المصالحة في الجبل ارسى قواعدها الرئيس أمين الجميّل وهي مستمرة داعيا الى ترسيخها واصفا العلاقة بين الكتائب والاشتراكي بالجيدّة.

واعتبر ان التركيبة اللبنانية هشّة ويجب التفكير جديا بكيفية خلق بلد آمن لاولادنا مشيرا الى ان التسوية لا تدوم لانها تولّد سرقة وفسادا وقلة ثقة ولامهنية بالعمل لذلك البلد ينهار.

وشدد على ان دور المسيحيين تاريخي للمساهمة في حل الازمة في لبنان ونقله من دولة ضعيفة الى دولة ثابتة لافتا الى ان المسيحي لا يخاف لا امنيا ولا سياسيا وهو ليس بموقع خطير.

ولاحظ ان هناك اليوم انهيارا اقتصاديا مبطّنا وعشرات الشركات تقفل ابوابها معتبرا ان لا اصلاح في الموازنة وهي مخيّبة للآمال اذ ان السطلة لم تقترب من مصادر الفساد ومزاريب الهدر.

وعن دور المعارضة، قال:"لا نعارض من اجل السلبية انما معارضتنا بنّاءة ولسنا هواة معارضة وسنكون دقيقين في ما يحصل ونراقب الشفافية ونضبط السرقة في البلد" داعيا الناس الى عدم الخوف والضغط على السلطة لتحقيق ما يطمحون اليه.

وأوضح ان المعارضة الناجحة هي التي تخيف المسؤولين وتجبرهم على الممارسة السياسية الصحيحة.

وشدد على أهمية تمرير مشروع اللامركزية في مجلس النواب  ودراسة تفاصيله لاحقا مشيرا الى ان رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل يعمل لانجاز هذا المشروع.