اتهامات إسرائيل لـ"أونروا" والاحتياجات المُلحّة... سكان غزة على شفا مجاعة

تعاني وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات لسكان قطاع غزة بسبب اتهام بعض موظفيها بالارتباط بحركة حماس التي نفذت هجوما غير مسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.

ومع الاتهامات الجديدة التي طالت بعض موظفي الوكالة، تحاول الحكومة الإسرائيلية تقويض عمل "أونروا"، وفق صحيفة واشنطن بوست، وذلك رغم كونها الموزع الرئيسي للإمدادات الإنسانية للغزيين المحاصرين، والمهددين بالموت جوعا.

خلال الأسبوع الماضي، قامت "أونروا" بإرسال حوالي 80 شاحنة من المساعدات إلى قطاع غزة، وكان ذلك بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، وهي إحدى المنظمات التي اقترحت إسرائيل أن تحل محل الوكالة الأممية. 

وقالت المتحدثة باسم الوكالة، تمارا الرفاعي، إن المساعدات الضئيلة التي استطاعت إيصالها، تعادل حوالي نصف الكمية التي كانت تسلمها الوكالة الشهر الماضي.

وكان رئيس الوكالة فيليب لازاريني، قال في 9 فبراير الماضي، إن حمولة كبيرة من الدقيق والأرز والحمص وزيت الطبخ من تركيا معلقة منذ أسابيع في ميناء أشدود الإسرائيلي، حيث وجهت السلطات بعدم السماح للحمولة بالدخول، لأن رسوم التصريف لتفريغ الحاويات تأثرت بتجميد حساب الوكالة في بنك إسرائيلي.

وتقول منظمات، إن قطاع غزة، مع تقليص إمداداته الغذائية بشكل حاد وتعرض نظامه الصحي لضربة غير مسبوقة بسبب ثلاثة أشهر من الحرب، يقترب من المجاعة. 

ولا يستطيع معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون شخص الوصول بشكل كافٍ إلى الطعام أو الماء.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الجمعة إن 30 موظفا إضافيا في "أونروا" شاركوا في الهجوم الذي نفذته حماس، والذي تقول السلطات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل حوالي 1200 واحتجاز أكثر من 253 شخصا آخرين كرهائن. 

وقال غالانت أيضا: "لقد فقدت أونروا شرعيتها ولا يمكنها بعد الآن أن تعمل كهيئة تابعة للأمم المتحدة".

وأضاف: "لقد وجهت ببدء نقل المسؤوليات المتعلقة بتقديم المساعدات إلى منظمات أخرى".

وأوضح أن 12% من موظفي أونروا البالغ عددهم 13000 موظف "ينتمون إلى حركة حماس أو الجهاد الإسلامي الفلسطيني"، وفق قوله.

وتنفي الوكالة علمها بضلوع موظفيها المزعوم في هجوم 7 أكتوبر.
وأدت الاتهامات إلى إيقاف الولايات المتحدة، و15 حكومة أخرى تمويلها للوكالة على خلفية نتائج التحقيقات المتعددة. 

وتقول إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنها تبحث في سبل أخرى لتقديم المساعدات إلى غزة.