المصدر: العربية
الجمعة 24 تشرين الأول 2025 23:19:16
بعد نفي مجلس السيادة السوداني وجود أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع وفد من قوات الدعم السريع في واشنطن، كشفت مصادر دبلوماسية أن وزير الخارجية السوداني محيي الدين سالم وصل إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية تهدف إلى مناقشة الجهود الرامية إلى وقف الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من سنتين.
وقالت المصادر للعربية/الحدث اليوم الجمعة إن الوزير السوداني سيجري سلسلة من الاجتماعات في واشنطن مع مسؤولين بالإدارة الأميركية، من بينهم مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا. وأضافت أن سالم سيعقد كذلك لقاءات مع عدد من نظرائه العرب، مشيرة إلى أن الزيارة تأتي بدعوة رسمية من الإدارة الأميركية لبحث بعض الملفات ذات الاهتمام المشترك.
كذلك أوضح مسؤول أميركي للعربية/الحدث أن بولس سيترأس اجتماعات دول الرباعية حول الأزمة السودانية.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية السودانية في بيان لاحق، أن زيارة الوزير إلى واشنطن تأتي من أجل مواصلة الحوار مع الجانب الأميركي وتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين، فضلاً عن دعم السلام في السودان.
وقف النار
وكان مسؤول دبلوماسي أكد، أمس الخميس، أن دول الرباعية (الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر) ستجتمع اليوم في واشنطن مع ممثلين عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لدفع الطرفين إلى هدنة إنسانية تمتد لثلاثة أشهر. وقال إن الهدف هو "الضغط بشكل موحّد لتثبيت وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين"، في وقت تستمر فيه الغارات بالطائرات المسيّرة على العاصمة الخرطوم لليوم الثالث على التوالي، وفق ما نقلت فرانس برس.
علماً أن "الرباعية" كانت أصدرت في سبتمبر الماضي بيانًا مشتركًا دعت فيه إلى هدنة إنسانية يتبعها وقف دائم لإطلاق النار، ثم فترة انتقالية نحو حكم مدني تمتد تسعة أشهر.
إلا أن الصراع بين الجيش برئاسة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، لا يزال مستمراً ويشارف على دخول عامه الثالث.
فيما تلقي الحرب بظلالها على ملايين السودانيين الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة. إذ أدى النزاع إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 14 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، أي نحو ثلث السكان، وفق تقديرات أممية.