عقدت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم اجتماعا لمجلسها العالمي في جامعة سيدة اللويزة ال NDU.

ترأس الاجتماع الرئيس العالمي روجيه هاني وادار الجلسة الأمين العام العالمي جورج ابي رعد يعاونه نائبه كريستيان نصر وقد حضر رئيس جامعة سيدة اللويزة الاب بشارة الخوري قسما من الجلسة حيث رحب بالحضور وأثنى على دور الجامعة، كما حضر الرؤساء السابقون الشيخ ميشال الدويهي والبروفسور نبيه الشرتوني، فيما غاب الاستاذ ايلي حاكمة لسبب طارئ، وحضر الدكتور شكيب رمال.

كما حضر عدد كبير من رؤساء المجالس الوطنية والأمناء العامين القاريين أو ممثلين عنهم من أوروبا، استراليا، افريقيا، أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية وشارك آخرون عبر تطبيق زوم.

إفتتحت الجلسة بالنشيد الوطني، ثم وقف المجتمعون دقيقة صمت عن أرواح مسؤولين في الجامعة عبروا إلى دنيا الحق (دافيد ابي شاكر، نبيل حباقي، ناجي نعيم وعصام مكارم).

ثم القى الرئيس هاني كلمة رحب فيها برئيس جامعة سيدة اللويزة الاب بشارة الخوري على استضافة المجلس العالمي وعلى دعمه وفريق العمل المؤلف من السيد الان ابو جودة والسيدة سندريلا مجاعص وأثنى على الدور الذي يلعبه الاب بشارة على الصعيد التربوي والمؤسساتي في لبنان والخارج.

كما رحب وشكر جميع المشاركين وأكد أنه منذ اليوم الأول لانتخابه حمل معه صوت لبنان الى الأمم المتحدة على كل الاصعدة، ودعا جميع المجالس الوطنية لتفعيل تعاونهم مع المجلس العالمي والأمانة العامة لما فيه مصلحة وخير لبنان واللبنانيين، داعيا الجميع إلى تكثيف العمل الاجتماعي حيال الوطن الام والدفاع عن مصالحه في جميع المحافل الدولية بكل السبل القانونية والأخلاقية.

ثم القى رئيس جامعة سيدة اللويزة الاب بشارة الخوري كلمة مثنيا فيها على اعمال الجامعة في بلاد الانتشار، وقال: "كم كبر قلبي عندما التقينا في فرنسا العام الماضي معكم ووجود أشخاص امثالكم يعملون لمصلحة الوطن والمواطن بدون اي مصالح شخصية". واعدا أن "نعمل مع بعضنا البعض كي نساعد وطننا" مؤكدا أن التحدي هو المحافظة على الاعمدة الثلاث وهي المدرسة (القطاع التربوي) والمستشفى (القطاع الصحي) والمصرف (القطاعين المصرفي والاقتصادي) وأضاف أن عمودنا الفقري هو مؤسسة الجيش اللبناني، واعدا أن نبقى قييمين على جيل الشباب الصاعد والوقوف إلى جانبه للتشبث بأرضه كما شكر الجامعة على عطاءاتها بعد ان اطلع على نشاطاتها في العالم، واعدا بدعم هذه الجهود لما تمثل من حاجة الى لبنان.

ومن ثم قدم الأمين العام العالمي جورج ابي رعد عرضا لجميع النشاطات التي قامت بها الجامعة منذ انتخاب المجلس العالمي الجديد في المؤتمر العالمي الثالث والعشرين الذي عقد في فرنسا يومي 10 و11 تشرين الثاني الماضي ولغاية تاريخه شاكرا فريق عمل الأمانة العامة على جهوده المكثفة في توزيع ومتابعة جميع المذكرات وشاكرا رؤساء المجالس على التجاوب والتعاون المثمرين.

وتضمن العرض: النشرة الشهرية، الصفحة الجديدة على منصة انستاغرام، مستند تعريف عن الجامعة،.وكتيب لتاريخ الجامعة (شارك فيه الرئيس السابق انيس كرابيت)، التواصل مع المجالس القارية ومن خلالها مع الجاليات اللبنانية، انشاء مجوعة التواصل مع عواصم القرار في واشنطن، باريس، لندن وغيرها، المشاركة في مؤتمرات الأمم المتحدة الخاصة بالمنظمات الغير حكومية في نيروبي (كينيا) وفي جنيف (سويسرا).

كما أشاد الأمين العام بمجلس الشبيبة العالمي على العمل النوعي الذي يقوم به وكان آخره برنامج LEBolution 2023 والتحضيرات الجارية على قدم وساق للنسخة المقبلة له.

وقدم ابي رعد برنامج عمل الجامعة للعامين المقبلين على الصعد الثقافية والإدارية والتنظيمية واهمها تفعيل التغطية الإعلامية لجميع النشاطات التي يقوم بها المجلس العالمي والمجالس الوطنية لإيصالها لجميع المغتربين اللبنانيين في كل دول العالم، تفعيل الدور الروتيني في دعوة المنتشرين للتسجيل في سجلات النفوس اللبنانية، والتحضير لمشاركة أكبر في الانتخابات النيابية المقبلة، التنسيق مع الاونيسكو لاشراك اكبر عدد ممكن من المخرجين اللبنانيين الناشئين بمهرجانها السينمائي الثقافي، العمل على نشر وتطبيق تعليمات الأمم المتحدة بما يخص التنمية المستدامة، انشاء متحف الكتروني للمستندات التاريخية للجامعة وللاغتراب اللبناني، ومتابعة العمل بشأن استرداد الجنسية للذين فقدوها بسبب الهجرة.

ثم اعطى الكلام لرئيس مجلس الأمناء الشيخ ميشال الدويهي الذي أكد على ثقته بالهيئة الإدارية الحالية وعلى الدعم الذي يخصها به كما تكلم عن أهمية دور مجلس الأمناء الذي تستعين به الهيئة الإدارية لما له من خبرات وعلاقات يضعها في تصرفها.

بعد ذلك قدم الرئيس السابق والكاتب نبيه الشرتوني كتاب للاب بشارة الخوري بعنوان "صفحات من تاريخ المكسيك" ومجموعة من أربعة كتب أنجزها لتعليم اللغة اللبنانية في جميع دول الإغتراب.

كما تكلم الدكتور شكيب رمال داعيا المجالس الوطنية إلى قيام نشاطات ثقافية، اجتماعية، رياضية وغيرها في دول الاغتراب ولمتابعة الجهود بشأن الاشتراك في العملية الانتخابية في دول الانتشار.

وبعده تلي على المشاركين تقرير مجلس الشبيبة العالمي من اعداد رئيسة المجلس غوادالوبي بولانوس والمقترحات المقدمة من سيرجيو فغالي مستشار الأمين الأمين العام.

ثم توالى على الكلام رؤساء المجالس القارية أو ممثليهم حيث عرضوا تفاصيل أعمالهم ونشاطاتهم، فتكلم بيار الحاج عن افريقيا، ليلي عقيق عن اوستراليا ونيوزيلندا، لؤي حجيري عن أوروبا، لورا ابي نجم عيد عن اميركا الشمالية ووائل ابوالحسن عن اميركا اللاتينية، كما تكلم ابي رعد عن المستجدات بما يخص البرازيل.

ثم جاء دور الهيئات العالمية ولجانها فتوالى على الكلام نبيه الشرتوني عن هيئة الشؤون الثقافية، ومداخلة للدكتور ايلي عاقوري تضمنت مجموعة اقتراحات في ذات المجال، هنرييت قسيس عن هيئة الشؤون الاجتماعية، جيهان نعيمة عن لجنة ملكة جمال الاغتراب، ابي رعد عن هيئة الانتسابات، وخليل خوري رئيس الهيئة العالمية للإقتصاد والأعمال شارحا ومفصلا عمل الصندوق الاغترابي الذي يراقب عمله ويشرف على تنفيذ مشاريعه مراقبون ماليون معتمدون من خارج الجامعة وذلك للشفافية والمصداقية.

كما تخلل الجلسة مداخلات عدة أبرزها من أنطوان تنوري بهدف منح خدمات وحسومات لحاملي بطاقة الجامعة، من الشيخ منصور الخوري، نائب رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين في فرنسا تضمنت تقديرا للإنجازات التي تم عرضها واقتراحات أخرى لإضافتها على برنامج عمل الجامعة، ميلو غصين (البيرتا، كندا) الذي أثني على عمل الهيئة الإدارية الحالية، ومداخلات واقتراحات عدة متفرقة من ارتميس كيروز، منال ذبيان، ريتا هاني وناجي فرح من فرنسا، القنصل فادي بو داغر (النمسا)، الدكتور جوانا فضول (غانا)، باميلا قصيفي (لبنان)، رامي يزبك، أنطوان حاتم وروي عيد (الولايات المتحدة)، سايد خوري وجان قزي (المكسيك) وشارل عقل (استراليا).

في نهاية الجلسة صوت الحاضرون على عدة توصيات إدارية لرفعها الى الهيئة العامة خلال المؤتمر العالمي المقبل لمناقشتها وإقرارها.

وفي الختام أصدرت الهيئة الإدارية المقررات التالية:

- توجيه التحية الى أهالي الجنوب الجريح والمطالبة بتطبيق قرارات مجلس الامن وأهمها 1559 و1701 وتسليم الجيش اللبناني وحده أمن المنطقة الساخنة على الحدود الجنوبية وإيقاف الحرب في جنوب لبنان قبل أن تمتد على كامل الأراضي اللبنانية.

- مناشدة المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية، كخطوة أولى أساسية لإعادة العمل الى الوزارات وأجهزة الدولة حتى يتمكن الوضع الاقتصادي بالنهوض من كبوته ولتعود المصارف الى عملها الطبيعي للتمكن من إعادة اموال المودعين كاملة.

- تكرار مطالبة الأمم المتحدة بمساعدة النازحين السوريين في بلدهم بدلا من لبنان.

- التأكيد على حق المتحدرين بالحصول على الجنسية اللبنانية وضرورة إعادة النظر في القرار الذي يحدد أخر مهلة لتقديم طلب استرداد الجنسية بنهاية سنة ٢٠٢٥ مطالبين التمديد لمدة ١٠ سنوات جديدة او عدم تحديد أية مهلة زمنية لذلك.