المصدر: الحرة
الخميس 19 كانون الاول 2024 02:19:28
أكدت سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد على ضرورة تأمين ما تبقى من مخزونات الأسلحة الكيماوية في سوريا، وتدميرها بما يتوافق مع التزاماتها بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية وقرارات مجلس الأمن.
وشددت المسؤولة الأميركية في حديثها في مجلس الأمن الثلاثاء على أهمية الحصول على ضمانات بشأن التزام سوريا بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في هذا الإطار.
مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون ضبط الأسلحة والردع والاستقرار، مالوري ستيوارت أكدت على أهمية هذا الملف، مشيرة إلى أن كل دول العالم الموقعة على اتفاق حظر الأسلحة الكيماوية يجب أن تقلق من مسألة التعامل مع مخزونات الأسلحة السورية.
وأوضحت في حديث لقناة "الحرة" أن روسيا تحاول أن تتبع أي خيوط عن الأسلحة الكيماوية في المنطقة، وتعمل مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، في محاولة لمنع انتشار أي مخزونات أسلحة متبقية.
وأضافت ستيوارت أن واشنطن تأمل في عدم وقوع هذه الأسلحة الخطيرة بيد "أي طرف ينوي استخدامها"، وهذا يلزم دول العالم أن تراقب عن كثب وأن تعمل على ذلك.
وكشفت عن وجود مساعي تبذلها واشنطن مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لتحديد أماكن المخزونات المتبقية في سوريا، منوهة "أن الموقف في الداخل السوري مربك".
وأشارت ستيوارت إلى أنه بعد انضمام دمشق للمنظمة في 2013 أعلن حينها نظام بشار الأسد عن مخزونات كبيرة من الأسلحة الكيماوية ومواقع إنتاجها، والتي تم تدميرها في 2015.
وأشارت إلى أن المخاوف من أن نظام الأسد لم يعلن عن كل مخزونه الحقيقي خاصة مع الأخذ بعين الاعتبار الاستخدام اللاحق لتلك الفترة لمثل هذه الأسلحة في الداخل السوري، مضيفة أن العديد من الأسئلة التي تم توجيهها إلى دمشق في فترات سابقة بشأن هذه الأسلحة لم يتم الإجابة عنها.
ودعت إلى ضرورة تعاون الجميع في سوريا من أجل تسهيل عمل المنظمة لتدمير المخزونات الباقية، للتخلص من هذا التهديد العالمي.
ولم تجب ستيوارت بشأن المخاوف من أن تطال الضربات الإسرائيلية على مستودعات الأسلحة السورية أيا من هذه المخزونات الكيماوية بطريقة غير مدروسة، وقالت إن الحكومة الإسرائيلية عليها أن تجيب عن هذه الاستفسارات.
وأكدت أن واشنطن تولي أهمية قصوى إلى تدمير مخزونات الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وفي 2022 قدمت منظمات حقوقية إلى سلطات التحقيق والادعاء العام في كل من ألمانيا وفرنسا والسويد "أدلة إضافية" على استخدام النظام السوري أسلحة الكيماوية بين العامين 2013 و2017.
وقالت المنظمات غير الحكومية وهي "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" و"الأرشيف السوري" و"مبادرة عدالة المجتمع المفتوح" و"منظمة المدافعون عن الحقوق المدنية"، في بيان مشترك حينها إنه في أبريل 2017 وقع "الهجوم المأساوي على مدينة خان شيخون، والذي استخدمت فيه الحكومة السورية غاز السارين وأسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص، بينهم 32 طفلاً و23 امرأة".