استقالة عضويين كتائبيين من مجلس بلدية زحلة...لن نوقّع على بياض ونكون شهود زور!

قدّم العضوان الكتائبيان، رئيس إقليم زحلة الكتائبي غسان المر وعضو المكتب السياسي شارل سابا، إستقالتهما، اليوم الخميس، من عضوية مجلس بلدية زحلة، وذلك بعد سلسلة المخالفات الإدارية والمالية التي ارتكبها رئيس البلدية أسعد زغيب، رافضين تغطية هكذا مخالفات تماشياً مع سياسية حزبهما الداعمة للإصلاح ومكافحة الفساد".

وجاء في المؤتمر الصحافي الذي عقده المر وسابا ما يلي:

"أيها الزحليون الكرام،

أيها الزحليون الشرفاء،

يا أبناء زحلة الأحرار الذين تخوضون اليوم معركة الحرية والشفافية والتغيير الحقيقي،

جئنا إليكم اليوم، وأنتم مصدر السلطة المحلية،

إنسجامًا مع قناعاتنا الوطنية والزحلية، ومع الأهداف السامية التي دخلنا من أجلها الائتلاف البلدي عام 2016، بعيدًا عن السياسة وإنقساماتها المقيتة، وتحالفاتها المتبدلة، والتي هي ليست من شيمنا، لأن منطلقاتنا ما كانت يومًا إلا ثوابت لا تتزحزح.

وحرصًا منا على مصلحة زحلة وإنمائها المتوازن، وكي يعمّ كل النطاق البلدي دونما استثناء أو تمييز،

وبما ان استمرار وجودنا في المجلس البلدي الكريم، يُخشى ان يتحوّل إلى شهادة زور، وتوقيعًا على بياض، بل تحريفًا للإرادة الشعبية الزحلية التي أوصلتنا إلى المجلس البلدي.

واحترامًا منا لتلك الإرادة، ولأن أحدًا لا يقبل بسياسة الصيف والشتاء على سطح واحد، ولاسيما في زمن الثورة المباركة ضد الإنحراف عن الأهداف النبيلة، وعن المصلحة العامة،

وبعد مرور ثلاث سنوات على انتخابنا في المجلس البلدي، ومحاولاتنا الحثيثة لإعادة التوازن إلى سياسة المجلس البلدي،

وبما ان كل جهودنا لم تقابل سوى بالتجاهل وبمزيد من الانحياز في أداء تلك السياسات على حساب المصلحة الزحلية العليا.

وبما انه لم تتم معالجة الأوضاع المشكو منها، رغم دعواتنا المتكررة، وفي مناسبات مختلفة، لاسيما اقتراحاتنا لخفض الإنفاق على مشاريع السفر والتمثيل والاستعاضة عن كل نفقات الهدر بتخصيص مصادر للإنفاق الاجتماعي لمصلحة رعاية ذوي الدخل المحدود في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة للغاية التي تشهدها البلاد.

وبعد ان نفذ صبرنا من تجاهل كل مطالبنا المحقة، ومرور أكثر من نصف ولاية المجلس البلدي دون أي جدوى.

ونزولاً عند نداء الضمير، وشعورنا بالمسؤولية في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة.

بناءً على كل ذلك، أُعلن بإسمي وبإسم زميلي في المجلس البلدي شارل سابا عن تقديم استقالتنا من المجلس، داعين زملاءنا الشرفاء في المجلس أن يحذوا حذونا تحقيقًا لصدمة وجدانية مطلوبة في هذا الظروف بالذات، لعل في ذلك منارةً للعودة إلى الممارسات الصحيحة المفقودة حاليًا.

عشتم وعاشت زحلة وعاش لبنان".

الى هذا، أكد عضو مجلس بلدية زحلة المستقيل شارل سابا أن السبب الرئيسي لاقدامه وغسان المر على الإستقالة من عضوية المجلس هو ملاحظاتهم المستمرة على أداء المجلس البلدي خصوصاً الأداء الانمائي الذي لا يلبي طموحات سكان وأهالي مدينة زحلة مشيراً إلى أن ملاحظاتهم كانت تجابه دائماً بالتجاهل والإستخفاف.

أما عن حادثة الأمس والقمع الذي تعرض له طلاب الثورة في مدينة زحلة، فأبدى سابا عبر صوت لبنان شكوكه حول دور بعض أطراف البلدية في التحريض والدعوة لقمع التظاهرة.

هذا ورفض تحميل المسؤولية المباشرة لرئيس البلدية في غياب أي دليل على هذا الأمر ولكنه أكد على وجود تجاهل لمطالب الثوار وغياب لأي تضامن لحمايتهم.

سابا حمّل مسؤولية ما جرى إلى الأطراف السياسية المشاركة في البلدية التي كانت تصر دائماً على ضرورة فتح الطرقات بالقوة.