استياء اميركي من زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى سوريا ولقائه الأسد

أبدت الولايات المتحدة "قلقها" إزاء زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى سوريا، اليوم الثلاثاء، معبرة عن رفضها لأي شكل من التطبيع مع نظام بشار الأسد.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في إفادته اليومية، إن "الإدارة الأميركية لا تدعم أي جهود لتعويم نظام الأسد وندعو الدول إلى النظر إلى الأعمال الوحشية التي ارتكبها هذا النظام".

وأكد برايس أن بلاده لن تقوم بتطبيع العلاقات مع النظام السوري، وقال، "لن نطبع علاقاتنا أو نرفع مستوى هذه العلاقات مع نظام الأسد نظراً للأعمال الوحشية التي ارتكبها النظام ضد شعبه".

وقال إن الولايات المتحدة ملتزمة "بالعمل مع الشركاء للوصول إلى حل للصراع في سوريا"، مؤكدا أن "السلام سيعود إلى سوريا عندما تتحقق آمال الشعب السوري".

وشدد المتحدث على أن الولايات المتحدة تركز على عدة أهداف في سوريا، على رأسها "توسيع وصول المساعدات الإنسانية، ومواصلة جهود قتال داعش في سوريا ومحاسبة النظام السوري والمحافظة على وقف النار".

من جهته، انتقد كبير الجمهوريين بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جيمس ريتش، زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق.

وقال عبر "تويتر"، إنه "لأمر مخز أن ينفتح عدد متزايد من الدول على تطبيع العلاقات مع الأسد. يجب على الإمارات العربية المتحدة والآخرين الذين يتجاهلون العنف المستمر ضد المدنيين السوريين العمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 قبل اتخاذ أي خطوات أخرى نحو التطبيع".

وأعلنت الرئاسة السورية في وقت سابق اليوم، استقبال الأسد لوزير الخارجية الإماراتي، مشيرة إلى أنهما ناقشا التطورات على المستوى العربي والعلاقات بين البلدين.

وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ بدء الصراع في سوريا عام 2011.