اسرائيل تعلن الحرب على جمعية "وتعاونوا": واجهة مدنية لحزب الله في الجنوب اللبناني!

أعلنت إسرائيل الحرب على جمعية “تعاونوا” التي تساعد سكان الجنوب الذين تدمرت مساكنهم في جنوب لبنان.

ووجه الجيش الإسرائيلي الى مختار بلدة يارون السابق محمد عباس شاهين تحذيرا يهدف الى وقف عمله ضمن هذه الجمعية.

وفق تقارير إسرائيلية، تبرعت الجمعية، من بين أمور أخرى، بالمباني الجاهزة لقرى في جنوب لبنان. وتعرض العديد منها لهجوم من قبل الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة. في الأشهر الأخيرة، عززت حقيقة أن هجمات الجيش الإسرائيلي موجهة ضد نشطاء حزب الله الشكوك بأن الجمعية هي منصة مدنية لتنفيذ نشاط عسكري في جنوب لبنان، كما فعلت في الماضي منظمة “أخضر بلا حدود” التي يديرها حزب الله أيضا.

وفي نيسان الماضي، نشر معهد ألما للدراسات الأمنية في الشمال تقريرا عن جمعية “تعاونوا”، ذكر أن “أنشطة الجمعية الخيرية والاجتماعية هي جزء من استراتيجية لخلق نفوذ حزب الله”. كما لوحظ أن “حملة وضع المباني المتنقلة للجمعية على خط التماس هي جزء من موطئ قدم عسكري متجدد لحزب الله في جنوب لبنان. العلاقات المالية للجمعية مع حزب الله وإيران واضحة، ويبدو أن عفيف شومان، الذي يرأس الجمعية، يستغل مواردها المالية لتحقيق ربح ورأس مال شخصي على حساب القاعدة الشيعية”.

كما ورد في منشور المعهد أن تكتيكات حزب الله من خلال الجمعية تبدو واضحة: إغراق منطقة خط التماس بالمباني المتنقلة المتطابقة في الشكل واللون. بعض المباني، وربما حتى معظمها، سيستخدمها السكان والمزارعون، لكن بعضها - الذي سيوضع في أماكن يحددها حزب الله كمواقع عمليات أساسية - سيصبح بؤر استيطانية إرهابية سيقيم فيها الإرهابيون لاحقا.