اسكندر خشاشو: إن عدنا للتوقيع الثالث والفيتوات فلا شيء سيتغيّر "وتخبزوا بالأفراح"

لفت مدير موقع kataeb.org الكاتب السياسي اسكندر خشاشو إلى أننا بدأنا نشعر أن التفاؤل وجرعة الأمل التي أخذها اللبنانيون تراجعت كثيرًا وبدأنا نقول ألّا أمل بالتغيير ولبنان بلد الصدمات وسيبقى.

وأشار في حديث إلى إذاعة سبوتنيك إلى أننا وعند أول منعطف رأينا العودة إلى القوقعة والمصالح الحزبية، واليوم تتشكل الحكومة على هذا الأساس وعُدنا للحديث عن حقيبة سيادية وحقيبة خدماتية وحقيبة لا قيمة لها.

واستغرب كيف أن وزارة الثقافة تعتبر رديفة فيما هي وجه لبنان الحضاري فنحن نقيس الوزارات بحسب عدد موظفيها، مضيفًا: "نجد أن هناك حقائب هدايا وأخرى هي مقصد للفئات السياسية".

واعتبر أن وزارة الطاقة سيكون لها مستقبل كبير إذا صدق الدعم الدولي بموضوع النفط والغاز وتم التعاطي مع الموضوع بحرفية، مشددًا على أن الأهم من يقود هذه الوزارة ويتعاطى مع الوعود بشفافية وبعيدًا عن الوضع اللبناني القائم "اعطيني تـ أعطيك".

وأشار إلى أنه بعد الاستشارات الأخيرة والتي ثبتّت المالية للثنائية يقال إن هناك نوعًا من الضمانة بألا يُعرقل الإمضاء الثالث قرارات الحكومة، ففي لبنان لا شيء مكفول والأمور تعود لأهواء القوى السياسية وإن عدنا للتوقيع الثالث والفيتو يمكن اختيار فيتو مذهبي ولبنان بلد الأقليات وإن اعتمدنا هذا الجو فذاهبون الى ما كنا عليه ولا شيء سيتغيّر، "وتخبزوا بالأفراح."

وعمّا إذا كانت وزارة الطاقة ستؤول للقوات رأى أنها نوع من المعركة السياسية مع التيار وقد تربحها والأجواء كانت تشير إلى أن الموضوع يذهب نحو القوات ووزير اختصاصي وقال: "لديّ اعتراض على تسميات معينة مثل التكنوقراط والمسمّى حزبيًا إنما أقول إن كان هناك نية للعمل ولا نية للتعطيل فلا إشكالية أن يكون وزير الطاقة مع المال ويسهلان بعضهما البعض، أما عن إشكالية الكهرباء فلنعطِ أملا ففي لبنان صار هناك طاقة بديلة ورفع موضوع الدعم والناس تدفع ثمن كهربائها".

وعن مطار بيروت ووزارة الأشغال قال: "المطار تحت المراقبة الدولية والمرفأ أيضًا وإن بدرجة أقل"، وأضاف: "لدي معلومة أن سلام رفض إبقاء الأشغال مع الحزب وقد تعود الصحة إلى الحزب".

وأدرج خشاشو  لقاء الرئيس المكلف مع رئيس الجمهورية اليوم في إطار اللقاءات التشاورية مشيرًا إلى أن الرجلين سيناقشان المعطيات ولا شيء جاهزًا ولن يخرج سلام ويعلن الحكومة، مذكّرًا بأن تشكيل الحكومات في لبنان امتد لأشهر فلا بأس بأن يستغرق تشكيل هذه الحكومة أيامًا.

 ولفت إلى أن هناك كمية هائلة من الطلبات والمطالبات بالتوزير وهذا يحتاج لوقت أوسع وليس بطويل.

ونوه خشاشو بالمعايير الإصلاحية التي وضعها الرئيس المكلف منها فصل النيابة عن الوزارة، وأن يكون الوزير غير مرشح للانتخابات النيابية.

وتوقف عند موضوع يُثار وهو أن الوزير التكنوقراط لن يسميه حزب أو مستقل ومسمّى حزبيًا، مذكرًا بأننا مررنا بتجربة في حكومة حسان دياب حيث أتى بمستقلين واكتشفنا أن عند كل مفترق كان الوزير يقول سأعود إلى مرجعيتي، سائلًا: "لماذا نضع أشخاصًا مع أقنعة؟ كل الأحزاب لديها اختصاصيون ولتطرحهم من دون أقنعة ولينجحوا وسنصفق معهم."