اشتباكات ونزوح من الخرطوم.. هل أغلق جنوب السودان حدوده؟

مع استمرار القتال في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، لا تزال المخاوف الدولية تتعاظم من تسلل شرارة التوترات إلى الدول المجاورة.

وفيما تتخوف جوبا من انتقال شرارة الحرب إلى أراضيها، سرت أنباء خلال الساعات الماضية بأن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وبعد اجتماع طارئ مع قيادة الجيش والأمن ، قرر إغلاق الحدود.

إلا أن مصادر العربية/الحدث أفادت اليوم الجمعة بأن الأمر غير دقيق.

تدفق النازحين

كما أكدت ألا قرار رئاسياً صدر بإغلاق الحدود مع السودان، لاسيما وسط استمرار تدفق النازحين هرباً من الاشتباكات الدامية.

فمنذ اندلاع الصراع الدامي بين الجيش والدعم السريع في منتصف أبريل الماضي، يستمر هروب السودانيين من الخرطوم، ومناطق بإقليم دارفور نحو مناطق داخلية أكثر أمناً، وإلى دول الجوار أيضا لاسيما جنوب السودان وتشاد ومصر أيضا.

إذ نزح نحو 2،5 مليون شخص، لجأ أكثر من 528 ألفا منهم إلى دول الجوار، وفق المنظمة الدولية للهجرة.

في حين أودى النزاع بأكثر من ألفي قتيل، إلا أن الأعداد الفعليّة قد تكون أعلى بكثير، حسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.

كما أدى إلى تدهور القطاع الصحي بشكل دراماتيكي، وسط نقص حاد في الأدوية والمساعدات الإغاثية، وإمدادات الكهرباء والمياه النظيفة، ما يزيد من خطر انتشار الأمراض والأوبئة، خصوصًا مع بدء موسم الأمطار في البلاد.

فيما لم تصمد عشرات الهدن التي أعلن عنها سابقا بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد، وسرعان ما كان يتم اختراقها من الطرفين وسط تبادل للاتهامات.

كذلك، لم تفلح الوساطة الإفريقية التي يلعب فيها جنوب السودان دوراً فاعلاً في تقريب وجهات النظر، ووقف النار بشكل دائم، قبل الذهاب إلى التفاوض المباشر بين الجانبين للتوصل إلى حل للأزمة.