المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الكاتب: شربل مخلوف
الجمعة 18 تشرين الأول 2024 14:29:48
مع تعرض الضاحية الجنوبية لبيروت للقصف الاسرائيلي المدمّر،لاسيما في محيط مطار رفيق الحريري الدولي،الذي ما زال طيران الشرق الاوسط الوطني وحده يسير رحلات عبره،ووسط خوف من استهدافه او الطريق المؤدية اليه خصوصا ان غارات طالت مناطق قريبة جدا منه، اشارت بعض المعلومات الى أن مرجعية سياسية أبلغت جهات دبلوماسية بأن الحكومة ستتخذ في غضون الاسابيع المقبلة قرارا بتشعيل مطار القليعات، ضمن الامكانات المتوافرة، علما أن مدارجه غير صالحة حاليا لاستقبال جميع أنواع الطائرات.
ازاء ذلك، تطرح العديد من التساؤلات اولا عن مدى جدية المعلومات واذا كانت كذلك، عما اذا تم التمويل الكافي لتشغيل مطار اخر؟ واستتباعا لماذا لم تقم الحكومة بهذا المشروع منذ سنوات؟ وهل قبل محور الممانعة بفتح مطارات أخرى ؟
في هذا السياق، يقول المحامي مجد حرب عبر "المركزية" انه ليس مقتنعا بأن الحكومة ستقوم بإفتتاح مطار ثان، لكن كان يجب عليها اتخاذ هذه الخطوة في السابق كون هذا الموضوع يعد من واجباتها، فالدولة لا تملك أموالا كافية للقيام بهذا المشروع، لذلك يبقى المطلوب منها في الوقت الحاضر تأهيل مطار ثان عبرمشروع بيونسيه حيث أن هذا المشروع يخفف على الدولة أعباء مالية.
ويضيف: "الموضوع يتطلب حكومة نشيطة لأن الحكومة الحالية تحت سيطرة حزب الله وبالتالي وكي تقوم بهذه المبادرة تحتاج إلى قرار سياسي من قبل الحزب".
وعن موقع مطار بيروت في ظل ما تشهده الضاحية من قصف اسرائيلي ، يؤكد أن في السابق حصل العديد من حوادث إطلاق النار على الطائرات التي تحط في مطار بيروت أدت إلى خلق حالة من الرعب والهلع بين المسافرين، ولكن مع إشتداد وتيرة القصف الإسرائيلي بمحيط المطار بات على الحكومة ان تتخذ قرارا بتأهيل مطار ثان كون هذا الأمر يعرض حياة المسافرين وموظفي المطار لخطر الاستهداف.
وعن القانون الذي قدمه للكتل النيابية بشأن افتتاح مطارات ثانية، يشير إلى أنه قدم هذا القانون كي يقطع الطريق على الحكومة ويمنعها من استلام هذا الملف، معتبرا أنها فاشلة ولا تستطيع إدارة شؤون البلاد.