وتلفت الوكالة إلى أن الحساب الجاري سجّل عجزاً بمتوسط 6.5 مليارات دولار خلال 2022-2023، لكنها تتوقع أن يتراجع قليلاً إلى 4.5 مليارات دولار خلال 2024-2027، أي أكثر من ربع الاقتصاد. وهذا يأتي في ظل «غياب أي تقدّم جدير بالثقة على مسار إعادة الهيكلة والإصلاحات»، ما أدّى إلى تبخّر ثقة المستثمرين، واعتماد الاقتصاد على التحويلات غير المسجّلة ومدّخرات المقيمين المتراكمة. ولمّحت الوكالة إلى أنه «منذ عام 2018، أثّرت التدفقات المستمرة للودائع إلى الخارج، ومدفوعات القروض المتعددة الأطراف، والتدخلات من خلال منصّة صيرفة بشكل كبير على احتياطيات النقد الأجنبي لدى مصرف لبنان»، ثم أشارت إلى أن مصرف لبنان أنهى «تمويل العجز المالي ودعم المواد الغذائية والوقود، نظراً إلى الاستنزاف المستمر للاحتياطيات»، مقدرة أن قيمة احتياطات النقد الأجنبي، بما فيها الذهب، وباستثناء سندات اليوروبوندز، هي 32.5 مليار دولار في 15 تموز 2024، مقابل 52 مليار دولار في نهاية عام 2017. وتقدّر أن «الاحتياطيات القابلة للاستخدام تبلغ 18 مليار دولار في نهاية عام 2024»، علماً أنه لا يمكن استعمال الذهب من دون تشريع برلماني. وتوقعت الوكالة أن ينخفض ​​التضخم بسبب معدلات الدولرة المرتفعة للغاية، واستقرار الليرة، علماً أن التضخّم الأساسي كان مرتفعاً. لكن استمرار الوضع الحالي سيرفع قيمة الدولار مقابل الليرة إلى 151 ألف ليرة في 2027.