الأجهزة ناشطة في مواجهة الإرهاب... هل من داع للقلق؟

 في موازاة الضغط المالي والمعيشي المتفاقم في البلاد من غير معالجة، برزت في الاونة الاخيرة تحذيرات امنية من عودة العامل الارهابي الى الساحة اللبنانية بعد القاء القبض على مجموعات داعشية بدأت تتحرك على الارض، واخرها في مناطق طرابلس شمالا والنبطية جنوبا حيث تمكنت القوى الامنية من كشف خلايا ارهابية تابعة لتنظيم داعش وألقت القبض على افرادها في وقت يتسم فيه الوضع الامني في البلاد بالدقة والحساسية، وجهد الاجهزة الامنية منصب على تحصينه ومنع الخلايا النائمة من استغلال الوضع الراهن في ظل الازمة الاقتصادية والمالية ومحاولة ارباك الحال اكثر بعمليات تخريبية. واذ تشدد المراجع الامنية على ان الوضع الامني في البلاد هو بعين الرعاية وممسوك، تدعو الى التنبه واليقظة الدائمة من غدر الارهابيين ومحاولاتهم المس بالاستقرار على ما تبدى من تحركات العديد من العناصر التكفيرية  الذين تم القبض عليهم مؤخرا. 

مدير التوجيه السابق في الجيش اللبناني العميد الركن الياس فرحات يقول لـ"المركزية": "إن الامن في البلاد ممسوك جيدا بفضل الاجهزة الامنية وتعاونها، وهي ناشطة في كشف الخلايا الارهابية  النائمة في العديد من المناطق وهي غالبا ما تبقي الامور بعيدا من الاعلام لئلا تسمح لهذه المجموعات بالتحوط والاختباء. هي قد تنجح في القيام بتفجيرات او اغتيالات، لكن ذلك سيكون محدودا جدا شأننا شأن بقية الدول المتقدمة والكبرى ولكن ذلك لا يشغل البال اطلاقا". 

ويتابع ردا على سؤال: "قد تقوم في البلاد ونظرا للوضع المعيشي الصعب بعض التظاهرات والاحتجاجات امام المقرات الرسمية والمصارف ولكن لا قرار داخليا بهز الاستقرار . موقف سائر الفرقاء اللبنانيين هو عدم التلاعب بالامن اطلاقا تداركا لتفلته سيما وان الارض خصبة اليوم لتلقف مثل هذا الموضوع".   

ويختم: "أما التخوف من قيام شارع مقابل شارع في حال حصول الفراغ الرئاسي وعدم تشكيل حكومة جديدة فهذا امر سياسي نتمنى تجنيب البلاد تداعياته سيما واننا اختبرنا وعشنا ويلاته فيما مضى".