الأحدب يستنكر الإعتداء على بيت الكتائب في طرابلس: المدينة هي معقل الانفتاح والاعتدال

استنكر النائب السابق مصباح الأحدب إلقاء قنبلة مولوتوف على بيت اقليم طرابلس الكتائبي لافتاً الى أن المدينة هي معقل  الانفتاح والاعتدال، وشكر الجيش اللبناني على الجهود التي قام بها لمنع الفتنة التي لو لم تُضبط لانتقلت إلى كل لبنان".

وفي مؤتمرٍ صحافيٍ عقده ظهراليوم الخميس قال:" اللبنانيون عموماً والطرابلسيون خصوصاً يعيشون توتراً منذ فترة، بسبب الانتخابات السورية وما يرافقها من إثاراتٍ للفتنة ".

أمّا في الشقّ الحكومي فتابع:" لا حكومة في لبنان منذ سنة ونصف والأموال ضاعت بين الدعم والتجار فيما لبنان مقبل على انهيار من دون أي خطوة من قبل المسؤولين لوقفه، وأموال الشعب اللبناني طارت بسبب التحالف بين السياسيين والمصارف والتجار، والأفرقاء الموجودون بالسلطة يعطّلون الحلول أمّا في المقابل فهم يقولون أنهم يحاولون تحصيل حقوق طوائفهم بينما الأزمة المعيشية تتفاقم".

وأضاف الأحدب:" الشعب فقد الثقة بأي محاولة للانقاذ من قبل هذه الطبقة السياسية لأنه مستحيل على من افتعل المشكلة أن يقوم بحلّها وهناك تحالف مصلحي بين الجميع في السلطة"، لافتاً الى أن "اللبنانيين بأمسّ الحاجة لإنقاذ، وانتخابات نقابات الأطباء تشهد على تدهور أسهم الأحزاب الحاكمة وتؤكد انهم قد يقومون بأي شيء لقمع أي شخصٍ يريد التغيير الحقيقي".

وتوجّه الأحدب الى الدول الصديقة بالقول:" نحن نعرف ان الشعب الفرنسي يدفع ضرائب ومنها تذهب لدعم الجيش اللبناني وليس الطبقة السياسية التي لا تزال تريد مجموعاتٍ مسلّحة، ونؤكد للفرنسيين والاخوة العرب ان الحلّ لن يكون إلّا من خلال الانتخابات".

وأيّد كلام البطريرك الراعي بأن الحل يكون بمؤتمر دولي لترك المجال أمام القوى الحية من خارج المنظومة الحاكمة، وقال:" نحن لسنا مضطرين لدفع كمية من ودائعنا لتمويل فساد هذه السلطة، ونحتاج لإعادة هيكلة النظام المصرفي حتى تكون هناك خطة اقتصادية تعمل على وقف الهدر ويجب إيجاد حل لموضوع الهدر في مؤسسة كهرباء لبنان".

وتابع:" اليوم أصبح من الضروري توحيد الصفوف لأن المطالبة واضحة للحفاظ على هذا البلد، والمحاولات التي تقام في طرابلس هي لضرب العيش المشترك في لبنان، وطرابلس مدينة مقهورة على مدى 30 عاماً لكنها أكّدت على تمسكها بالهوية اللبنانية في 17 تشرين".

وتوجّه الأحدب الى حزب الله بالقول:" الذي صار بغزة هو درس علينا جميعاً الاتعاظ منه، وهو أن أي مجموعة تصل الى مرحلة الظلم قد تتحالف مع أيٍ كان للخروج من هذا القهر، وعلى التواصل بطريقة جدية مع الداخل اللبناني من أجل الوصول الى صيغة جديدة لبناء وطن وأدعوهم الى التوقف عن إنشاء مؤسسات خارج إطار الدولة، لأنه في صلب الانهيار لن يخرج سالماً من يعتمد على مؤسسات أنشأها على طريقته، وعليكم الإقرار بأن للبنان دول صديقة يجب توطيد العلاقات معها".