الأسرى والموازنة.. خلافات تعصف بالحكومة الإسرائيلية

وسط استمرار الحرب في قطاع غزة لأكثر من 100 يوم، أظهرت اجتماعات الحكومة الإسرائيلية على مدى اليومين الماضيين، خلافات وانقسامات بشأن قضايا مختلفة، أبرزها ملفا الأسرى والموازنة.

فقد كشف اجتماع مجلس وزراء الحرب المصغر، أول من أمس السبت، أن أعضاء حزب الليكود لديهم "وجهات نظر مختلفة للغاية" عن أعضاء حزب الوحدة الوطنية اليميني، بشأن صفقة الأسرى، وفقاً لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

توتر شديد

في غضون ذلك، شهد اجتماع الحكومة الأوسع، أمس الأحد، توتراً، حيث "تبادل أعضاء مجلس الوزراء الإهانات وخرج وزير التعليم، يوآف كيش، من القاعة غاضبا"، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ووفقا للصحيفة ذاتها، فإن اجتماع الحكومة، الأحد، كان مخصصا لمناقشة "ميزانية معدلة لعام 2024"، وهي ميزانية أقرها الكنيست في أيار 2023، لكنها الآن بحاجة إلى تعديل بسبب تكاليف الحرب.

صفقة أسرى

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت (كلاهما من حزب الليكود)، إن "الضغط العسكري المستمر على حماس، وحده الذي سيؤدي إلى صفقة جديدة للإفراج عن الأسرى".

لكن الوزيرين عن حزب الوحدة الوطنية، بيني غانتس، وغادي آيزنكوت، دعوا إلى النظر في "أفكار جديدة" يمكن أن تؤدي إلى التوصل إلى اتفاق مع حماس.

وقال غانتس وآيزنكوت إنه "يتعين على إسرائيل أن تفعل كل ما في وسعها لضمان إطلاق سراح الرهائن؛ لأن حياتهم في خطر".

"وقف القتال يقوض مصالحنا"

في المقابل، رد نتنياهو وغالانت، وفقا لما نقلته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصدر مطلع على الاجتماع، بأن وقف القتال قبل إنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة، "من شأنه أن يقوض المصالح الأمنية الإسرائيلية".

وتصر حماس على أن تنتهي الحرب، كجزء من أي صفقة أسرى جديدة.

يذكر أن اتفاقا سابقا في نوفمبر الماضي توسطت فيه قطر ومصر والولايات المتحدة، أسفر عن وقف إطلاق النار لمدة أسبوع، مقابل الإفراج عن مختطفين تجاوز عددهم 100 أسير.

لا تلبي الشروط الإسرائيلية

وقال مصدر حكومي لصحيفة "هآرتس" من دون الكشف عن هويته، مساء الأحد، إنه حتى الآن "لم يتم تحقيق أي تقدم" في المفاوضات بشأن اتفاق جديد لإطلاق سراح الأسرى، مضيفا أن "المقترحات القطرية والمصرية لا تلبي الشروط الإسرائيلية".

فيما لم تقدم إسرائيل - حتى الآن - أي مقترحات خاصة بها إلى الوسطاء القطريين والمصريين. ولا تزال المحادثات مستمرة، لكن الوسطاء لم يتمكنوا بعد من التوصل إلى اقتراح يسد الفجوات بين إسرائيل وحماس، وفقا للصحيفة الإسرائيلية.