بو عبود: الأجواء سلبية ونبرة هوكشتاين توحي بتصعيد وحزب الله لا يريد رئيسًا لأنه من يقرّر في هذه الحرب

لفتت عضو المكتب السياسي الكتائبي جويل بوعبود إلى أن الأجواء سلبية، مشيرة إلى أن النبرة لدى المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين توحي بتصعيد، وأضافت: "رقعة الاستهدافات تتوسع والتصعيد مستمر من الجانبين ورسالة الهدهد كانت واضحة".
واوضحت بو عبود في حديث ضمن برنامج "بدبلوماسية" عبر otv إلى أن مشكلتنا هي لماذا أدخل حزب الله لبنان في هذه الحرب التي من الصعب الخروج منها، لافتة إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يربط حرب الجنوب بحرب غزة والإسرائيلي يرى في الحرب حربًا وجودية.
وسألت بو عبود: "هل الإنسانية في دعم غزة تسمح بأن يحصل في لبنان ما حدث في غزة؟"
وإذ جددت تأكيدها أن هناك حزبًا قرّر أخذ لبنان الى الحرب من دون ان يفوضه احد، أكدت أن الثمن الكبير الذي ندفعه لم نكن موافقين عليه، لافتة إلى ألّا الحكومة ولا حتى المجلس النيابي التأما لبحث هذه الحرب التي تقرّر مستقبل لبنان.
وأوضحت أن الفرق بين ما حصل عام ١٩٨٢ واليوم هو اننا اليوم نحن من جرّ إسرائيل الى الحرب، مؤكدة أن هناك اناسًا لم تعد تريد دفع ثمن القضية الفلسطينية.
وشددت على أن أي بلد عربي لم يشرّع أرضه لدعم غزة كما فعل حزب الله.
وأسفت بو عبود لأن هناك من سقطوا وقدّموا أنفسهم فداء عن القضية لكن في الوقت نفسه هناك تراكم سياسة صيف وشتاء تحت سقف واحد في هذا الوطن، بحيث نرى أن التعويضات تعطى لفريق ولا تعطى للفريق الآخر، مشيرة إلى أن البعض لا يعتبر رئيس الجمهورية بشير الجميّل شهيدًا ويمجدون حبيب الشرتوني.
وأوضحت بو عبود أن حزب الكتائب لم يذهب الى سوريا ولا فلسطين ولا الى اليمن بل كان يدافع عن لبنان بوجه الاحتلالات عندما أراد الفلسطينيون تحويل لبنان إلى وطن بديل، مؤكدة أن شهداءنا سقطوا في مناطقهم.
وإذ أكدت أننا ايجابيون مع اي حوار، أوضحت أن حوار بري اصبح نوعًا من مؤسسة رسمية وسيصبح عرفًا رسميًا وهذا مخالف للدستور.
أضافت: "الحوار الذي يدعو إليه الرئيس بري رسمي ونحن ضده لثلاثة أسباب لأنه أولا مخالف للدستور، ثانيًا: نحن ضد تكريس عرف السير بحوار مع كل انتخاب، وثالثًا: إن فشل الحوار سيتحمل كل المشاركين مسؤولية عدم الانتخاب في وقت أن الواقع عكس ذلك فهناك من يعطّل النصاب والانتخابات.
وأسفت لأنهم يعطلون البلاد في كل مرة عند كل استحقاق كما حصل في انتخاب عون والان لانتخاب فرنجية، رافضة وضع الشروط لانتخاب الرئيس ومؤكدة أن الوزير السابق جهاد أزعور هو المرشح الذي تقاطعت عليه المعارضة ولكن عندما اتفق المسيحيون وتقاطعوا عليه اعتبر بري أن الترشيح غير جدي.
ولفتت إلى حزب الله وحلفاءه لا يمكنهم إيصال مرشحهم وعندما يؤمّن الحزب له النصاب يعود ويسمح بالانتخابات.
واكدت بو عبود أن الفريق الاخر لا يريد رئيسًا لانه في هذه الحرب هو من يقرر وبالتالي لا يريد رئيسا يسأله ماذا يفعل والموفدون يحاورونه من خلال بري، واذا اراد رئيسًا فسيكون على شاكلة فرنجية مؤمن بفكر المقاومة.

وأكدت بو عبود أننا معارضة ضد منطق الفرض لدى حزب الله، مشددة على اننا نعرف اين هي الدولة، وعلى حزب الله ان يتواضع ويصبح كغيره من اللبنانيين.
وذكرت بالحوار مع حزب الله الذي لم نصل الى شيء، مشيرة إلى أن الحزب يأخذ القرارات عن كل الشعب.