عشية زيارة الرئيس اللبناني جوزف عون إلى المملكة العربية السعودية، اعتبر رئيس الاستخبارات السعودي الأسبق الأمير تركي الفيصل أن الشعب اللبناني تعب من أن يكون المضحى به من قبل أحزاب طائفية أو أطراف سياسية سواء حزب الله أو غيره، و"الآن هناك تطلع نحو المستقبل  ومسار جديد في لبنان بعد انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة جديدة حظيت مؤخراً بثقة البرلمان. والشعب اللبناني نفسه الذي يتطلع إلى المستقبل ويعتبر من الماضي هو حارس هذا المسار الجديد الذي يحظى ليس فقط بدعم المملكة العربية السعودية بل المجتمع الدولي أيضاً، حيث ستحصل الحكومة اللبنانية على المساعدة من أجل تلبية حاجات الشعب". 

وذكر الفيصل خلال مقابلة مع برنامج Frankly Speaking عبر Arabnews بحديث "الرئيس جوزف عون عن اختيار زيارته الأولى الخارجية إلى المملكة، وعن الدور السعودي التاريخيّ في مساعدة لبنان".

ورداً على سؤال حول إمكانية عودة السياح والمستثمرين السعوديين إلى لبنان، قال الفيصل: "إننا نسمع من أشخاص كثيرين حديثاً عن احتمال إعلان شيء مماثل خلال زيارة الرئيس اللبناني، وأسمع من سعوديين رغبتهم بذلك، وهناك من المستثمرين من يود استكشاف الفرص. الشعب اللبناني موهوب ولطالما كان لبنان مركزاً تجارياً في المنطقة، وأذكر كلام والدي الملك الفيصل بأن لبنان هو رئة العرب ونأمل أن يعود كذلك وأن تكون الرئة بدون سموم ولا تحتوي عناصر سيئة تضر بصحة الجسد".

وعلى مقربة من القمة العربية، أكد الفيصل الموقف السعودي الرافض لمشاريع تهجير الشعب الفلسطيني، كما رفض الوقائع التي تكرّس التطهير العرقي في الضفة الغربية عبر الممارسات الإسرائيلية.