المصدر: Kataeb.org
الأربعاء 29 كانون الثاني 2025 11:02:29
تعليقًا على استهداف النبطية، رأى عضو كتلة الكتائب النيابية النائب الدكتور سليم الصايغ أن الغارة الإسرائيلية مؤشر أننا كنا في هدنة مدتها 60 يومًا وليس وقفًا نهائيًا للحرب والحرب لم تنته مع لبنان وعلى لبنان وهي حرب مفتوحة وكان يفترض أن تكون هدنة الـ60 يومًا توطئة او مقدمة نحو تنفيذ كامل للقرار الدولي ودخول لبنان إلى عصر جديد مع عهد جديد، وأردف: "إذا سقطت هذه الهدنة علينا بكل مرارة ولكن بواقعية التعامل مع نتائجها وقد بدأنا التعامل مع نتائجها اليوم وأمس وربما غدًا".
وفي حديث عبر otv قال الصايغ: "للأسف تتم العودة الى الاحتكام الى موازين القوى في وقت أن الرجوع الى الجنوب حق مقدس وهو تكريس لسيادة لبنان عبر وجود أهل الجنوب في كل قرية وعلى كل متر مربع من الأرض اللبنانية ولكن واقع الأمر أن هناك اشتباكًا طويلًا عريضًا في لبنان وقد يكون على لبنان وعلينا معرفة قراءة ما يحصل بدقة، وأعتقد أن هناك محاولة لجر لبنان الى ساحة صراع بظل موازين القوى الموجودة وأخشى ما أخشاه أن نتحوّل إلى جولة أخرى من العنف تبدأ في الجنوب ولا تنتهي فصولًا في شوارع بيروت وفي رويسات الجديدة كما رأينا ليل أمس."
وعما إذا كان يقصد معركة مع إسرائيل أو وضع داخلي قال: "قد يكون مختلفًا إنما جامع ذات الفرقة وذات الجماعة وذات العلم، مضيفًا: "ليس التزامن هكذا، فعندما تبدأ في الجنوب وتنسحب إلى كافة الأرض اللبنانية بذات الفرقة والعلم والأناشيد والشعارات تُظهر أن هناك إرادة ما لسحب هذه الفوضى ليس على بقعة واحدة بل على كل لبنان، مشددًا على أن هذه الفوضى خطيرة ليس فقط على الأمن والسلم الأهلي إنما على مستقبل علاقات الجماعات اللبنانية بين بعضها البعض، إذ إن الشعارات الإسرائيلية لا ترتفع فقط ضد إسرائيل".
وأوضح الصايغ أن الجيش اللبناني يحمي الأهالي وهو كان قد نبّههم إلى وجود ألغام إسرائيلية في المكان الذي سقط فيه من الأهالي شهداء وجرحى، مشيرًا إلى أننا بالعلم السياسي لا نحكم على النوايا بل على الواقع ونحن لا يهمنا نوايا اسرائيل.
وقال: "لنعد أولًا إلى الضيع وينتشر الجيش ويفرض هيبته في المناطق ومن ثم تكون المقاومة في حال تم خرق الاتفاق".
وإذ سأل الصايغ: "من جلب الاحتلال الى الجنوب؟ من استدرجه؟ من جلب التدمير على الجنوب؟ أجاب: "علينا الخروج من هذا المأزق بأقل خسائر ممكنة، والرئيس بري أوجد الحل مع المجتمع الدولي، وما نريده عدم تخريب هذا الاتفاق، مضيفًا: "أنا لا أتبنى سردية حزب الله بما حصل في اليوم الـ60".
واكد ان اتفاق وقف اطلاق النار واضح، والترجمة موجودة للنص، انما من الاساس كان هناك سرديات حوله، ولقد وصف بانه اتفاق إذعان ولقد خرجنا من الحرب بأقل خسائر ممكنة.
ولفت الصايغ الى ان الشيخ نعيم قاسم كان يتكلم سابقا بلغة عقلانية الا انه في آخر خطاب عاد للغة القديمة عن حزب الله وسلاحه، فالاتفاق يقول إن لا سلاح ولا بنية تحتية إلا للشرعية اللبنانية، والمرجعية التي وضعها الاتفاق هي من تحدّد من يخرقه، وعلينا أن نسمع كلام لجنة المراقبة فالناس عليها ان تعرف ماذا يجري في الجنوب، فنحن لدينا كامل الثقة بالجيش اللبناني وما سربته صحيفة "التايمز" البريطانية كان لضرب مصداقية الجيش .
وسأل: لماذا علينا استدراج الاسرائيلي في حين ان علينا القيام بواجباتنا، وان نضع اسرائيل امام مسؤولياتها وامام المجتمع الدولي؟
وشدد على ان العودة الى القرى الجنوبية هي حق مقدس كما حق الدفاع عن النفس، فشرعة الامم المتحدة تقول بحق الشعوب بالدفاع عن نفسها الفردي والجماعي، وبالنتيجة عندما توقف الامم المتحدة الاعتداء على دولة وتعيد الامور الى نصابها عندها يقف الدفاع عن النفس وليس اختراع قوانين بحسب أهوائنا.
وقال الصايغ : "علينا ان ننفذ جوهر الاتفاق، وعند الاعتداء على الدولة اللبنانية، الدولة تقوم بواجبها وليس الشعب أو حزب، وعندما تنكفئ الدولة عندها تهبّ المقاومة الشعبية للدفاع عن الاراضي اللبنانية".
وشدد على ان ما من عاقل يريد اضعاف الجيش اللبناني، وبكل اسف بعض الافرقاء من حيث يدرون او لا، شركاء مع الاسرائيلي في اضعاف الجيش اللبناني، من هنا نريد حكمة رئيس الجمهورية كقائد للقوات المسلّحة وتأليف حكومة، فحكومة ميقاتي لا تحوز على ثقة مجلس النواب، وهذا الكلام قلته في الاعلام، ونريد حكومة قابضة على صلاحياتها وبان يكون رئيس الجمهورية الضمانة وان لا يزجّ الجيش بحوادث امنية من صنيعة الحزب، فحزب الله من خلال مسيراته يريد زجه في الداخل، فعلى من يريد أن "يقوّص"؟ وعلى نعيم قاسم التحرك فجماعته تستبيح المناطق وعليه الوقوف مع الجيش بالفعل وليس بالكلام.
واكد الصايغ ردا على سؤال: "لا أربح جميلا لمن نزح من اهالي الجنوب في زمن الحرب، انما لا نريد تدوير الزوايا وفي كل مرة يخطئ حزب الله، علينا ان نوقفه عند حده بالكلمة الشريفة، وما من أحد يستطيع المزايدة علينا، انما لدينا بيئتنا وهي حاربت وعانت وتعذبت عبر تاريخها وهي لا تريد الاستباحة والسب للشعارات الدينية لذا نريد ان نقول لهم قفوا عند حدكم وقلنا لشبابنا اننا لن ننجر ولتقم القوى الامنية بواجبابتها."
وعن الدخول في الحكومة قال: "قمنا بواجبنا للإتيان بنواف سلام وحتى يكون هناك أكبر توافق ممكن على الرئيس جوزاف عون، ومن الطبيعي بحسب خطاب القسم وكلام سلام ان نكمل بعملنا ونقف الى جانب الدولة، والكتائب تضطلع بدور أساس في المصارحة والمصارحة وكلامنا صادق ومنفتح، ونريد بناء البلد على قيم مشتركة، ومطلبنا ان يكون الرئيس سلام حرًا بالحكومة وبالاّ يكون مقيّدًا باتخاذ قرارته".
وأضاف: "الكتائب لا تُسأل عن موقفها من المشاركة في الحكومة، فإن رأينا انها لا تشبه خطاب القسم ولا كلام نواف سلام عندها نقول موقفنا".
وتابع الصايغ: "نواف سلام رجل صريح وهو لا يريد وضع ما لديه من معطيات للنقاش العام، وعلينا أن نتركه يضع تشكيلته وعلينا تشكيل حكومة لا ترشق حتى بالورد."
وقال: "نحن بأدبياتنا لا نتكلم عن حقائب سيادية ونحن حوّلنا وزارة الشؤون الاجتماعية من وزارة منسية الى وزارة لعبت دورًا، فما من وزارة كبيرة وصغيرة والمهم أن نكون موجودين وبأن نقوم بدورنا، وان حصلنا على 5 وزراء لا "نزعل" انما لا نريد الدخول في منطق الحصص بل منطق الدور داخل الحكومة وليس القيام بدور 24 جمهورية."
وردًا على سؤال أوضح أنه من السهل الخروج من الدولة لذا نقول بمؤتمر مصارحة ومصالحة ومساعدة من هم خارج الدولة للدخول اليها، وعلينا ان نعيد منطق الدولة وهذا هو التوقيت الصحيح لذلك ، ونريد من نواف سلام التسريع في التشكيل، وبأن نعالج بالعمق قضية الخوف ونريد ان نطمئن بعضنا البعض بالأدبيات وبالممارسات وليس فقط بالكلام."
وتوجه الصايغ للرئيس نواف سلام قائلًا: "أقدم" على التشكيل وقدّم قناعتك فلديك السلطة والشرعية".
وختم: "على سلام تشكيل الحكومة وعرضها على الرئيس جوزاف عون، فالشعب معه وينتظر حكومته، وعليه ألاّ يتردد، ونحن لن نكون عائًقا لاننا سنكون داخل هذه الحكومة بشكل ما".