"الأوكرانيون ناكرون للجميل"...وانفجر الخلاف!

أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، أنها استدعت سفير بولندا لدى كييف، إثر تصريح مسؤول كبير في بلاده بأن "الأوكرانيين ناكرون للجميل".

وقالت الوزارة على موقعها الرسمي في بيان، أنه تمّ استدعاء السفير البولندي، بارتوش تسيخوتسكي، اليوم، بعد تصريحات رئيس مكتب السياسة الدولية في الرئاسة البولندية، مارتشين بشيداتش، حول نكران أوكرانيا لمساعدة بولندا.

وأضافت أنه خلال الاجتماع معه، أُبلغ السفير بأن مثل تلك التصريحات "لا تتوافق مع الواقع وغير مقبولة".

وكانت وسائل إعلام بولندية قد تناقلت، أمس الاثنين، تصريحات المسؤول البولندي، بشأن إمكانية تمديد الحظر المفروض على الواردات الزراعية الأوكرانية، مطالبًا كييف بـ"إظهار التقدير للدعم الذي أظهرته بولندا لها" خلال الأزمة مع روسيا.

وفي وقت سابق، أكد وزير الزراعة البولندي السابق، يان كرزيستوف أردانوفسكي، في مقابلة مع صحيفة "فروندا"، أن أوكرانيا تريد من بولندا التضحية بأراضيها الزراعية من أجلها.

وقال: "أشعر بخيبة أمل كبيرة من التغيير في خطاب السياسيين الأوكرانيين، بقيادة الرئيس فلاديمير زيلينسكي، الذين بدؤوا في التذمر من بولندا لمحاولتها حماية مصالحها. لقد قدمنا ​​لأوكرانيا قدرًا هائلًا من المساعدات، ربما أكثر بكثير مما نستطيع".

وفقًا للوزير السابق، تحاول سلطات كييف الاستفادة من "المأساة" من أجل الحصول على موطئ قدم في السوق الزراعية في الاتحاد الأوروبي بشروط خاصة.

وأضاف: "بدأ المزارعون البولنديون، الذين لديهم مشاكل مع منتجاتهم الخاصة بسبب تحرير السوق، يقلقون بشأن وضعهم الاقتصادي، ويغيرون نهجهم تجاه الأوكرانيين. بدؤوا في التساؤل عما إذا كانت هناك أي فائدة من مساعدة أوكرانيا، والتي تنتظر منا، على ما يبدو، التضحية بأراضينا الزراعية".