المصدر: الحرة
الثلاثاء 3 أيلول 2024 13:25:05
كشفت وسائل إعلام تركية، الأحد، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيتوجه إلى تركيا، الأربعاء، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ تدهور العلاقات بين البلدين عقب الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، قبل أكثر من 12 عاما.
وذكر موقع "خبر تورك" أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيستقبل نظيره المصري في قصر بيشتيبي بأنقرة، على أن يترأس الزعيمان الاجتماع رفيع المستوى لمجلس التعاون الاستراتيجي.
ومن المقرر أن يكون على قمة جدول أعمال الرئيس المصري في تركيا، مناقشة الأزمة في غزة، وبحث الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها "لوقف إطلاق النار في ومحاكمة حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو".
كما سيناقش الجانبان قضايا إقليمية أخرى، مثل ليبيا والسودان والصومال، وفق الموقع التركي.
وعلى الجانب الاقتصادي، من المقرر أن يبحث الطرفان كيفية العمل على تحقيق زيادة في حجم التجارة بين البلدين من 10 إلى 15 مليار دولار، بجانب قضايا الطاقة والغاز الطبيعي، والتعاون في مجالات الصحة والسياحة والدفاع.
من جانبه، قال رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، مصطفى دينيزر، لوكالة "الأناضول"، إنه من المتوقع أن يتم توقيع "ما يقرب من 20 اتفاقية في مجالات الدفاع والطاقة والسياحة والصحة والتعليم والثقافة، بين تركيا ومصر".
وأوضح أن العلاقات بين البلدين "عادت إلى طبيعتها منذ نحو عام، وأن المسار الإيجابي للعلاقات أعطى الثقة للجانبين على صعيد عالم الأعمال".
وشباط الماضي، زار إردوغان القاهرة لأول مرة بعد قطيعة دامت أكثر من عقد.
وتدهورت العلاقات الثنائية منذ عام 2013، بعد الإطاحة بالرئيس المصري الراحل محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، قبل أن تتحسن بين البلدين في السنوات الأخيرة.
وكان الموقع الرسمي لوزارة الخارجية التركية يصف ما حدث في مصر عام 2013 بـ"الانقلاب" خلال السنوات التي كانت العلاقات باردة فيها، ويشير إلى أن العلاقات التركية المصرية تأثرت سلباً بسبب هذه الحادثة.
لكن منذ عام 2019، عندما تقرر تطبيع العلاقات، تمت إزالة مصطلح "الانقلاب" من موقع وزارة الخارجية.