الإجماع على التمديد لعون يكبر: وعي لأهمية دور الجيش في المرحلة المقبلة

شدّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على أنّه و"بعيدًا من كلّ غاية، وبالنّظر فقط إلى خير البلاد ووحدة الجيش وتشجيعه في الظّروف الراهنة، نرى من الضّرورة القصوى التّمديد لقائد الجيش بسبب الظّروف الإستثنائيّة الرّاهنة، وهي: الفراغ الرّئاسي في سنته الثّالثة، الحرب المتّسعة رقعتها في الجنوب وضاحية بيروت وبعلبك والهرمل وسواها، ووحدة الجيش وتشجيعه واستقراره وتماسكه".

للاعتبارات ذاتها، تقدم تكتل الجمهورية القوية منذ نحو اسبوعين باقتراح قانون للتمديد لقائد الجيش، حيث قال رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان انه "أمر وطني ونتطلع الى أن يلاقينا الجميع" مضيفا "هدفنا الأساس هو الحاجة للمؤسسة العسكرية كضمانة للأمن الداخلي في البلد وليس فقط عند الحدود والتمديد لقائد الجيش ضرورة وطنية ولا يجب أن نختلف حولها".

تكبر يوما بعد يوم رقعة الاصوات التي تعتبر التمديد ضرورة، وقد انضم اليها في اليومين الماضيين، رئيس الكتائب النائب سامي الجميل الذي اشار ايضا الى انه وفي ظل الشغور الرئاسي وفي ظل الأوضاع التي يمر فيها لبنان، سيكون افراغ رأس القيادة العسكرية، كارثة. ووفق ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، فإن طبخة التمديد للعماد عون وضعت على النار بعيدا من الاضواء وثمة اتصالات بين اكثر من مقر وفريق سيما بين السراي وعين التينة وتكتل الاعتدال الوطني، للتحضير لافضل اقتراح وصيغة للتمديد. ذلك ان حصره بقيادة الجيش قد يعرضه للطعن.

ووفق المصادر، رئيس مجلس النواب نبيه بري وإن كان حتى الساعة لم يعلن تأييد هذا الطرح مراعاة منه لحزب الله، الا انه وفي نهاية المطاف سيكون مسهلا في شكل او في آخر ، عبر فتح ابواب مجلس النواب وعبر الطلب الى عدد معين من نوابه بالتصويت لصالح الاقتراح، في إقراره، وذلك لإدراكه ان تعيين قائد جديد في مجلس الوزراء، مستحيل، وليقينه بأهمية دور الجيش في المرحلة المقبلة.

وليس هذا الاجماع العابر للاصطفافات والطوائف الا خير دليل على ان لا خلاص الا بالمؤسسة العسكرية الشرعية وان صمودها وعدم إفراغ رأسها فيه مصلحة للبنان أولا لا للولايات المتحدة ولا لسواها كما يروج الإعلام الممانع، تختم المصادر.