المصدر: وكالة أخبار اليوم
الاثنين 19 تموز 2021 16:21:25
اشار مصدر قريب من حزب الله الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفريقه يريدان الاسراع في انجاز التكليف، من خلال ايجاد فتوى، انطلاقا من ان رئيس الحكومة هو رئيس كل لبنان وليس فقط رئيس السُّنة، ويمكن ان يتم تخطي موضوع التمثيل السُّني، من خلال الحصول على عدد كاف من اصوات النواب، وفي هذا السياق، طرحت اسماء على غرار المسؤول في البنك الدولي جمال كبي او مدير عام الشركة "الدولية للمعلومات" جواد عدرا، او النائب فؤاد مخزومي.
واضاف: لكن في المقابل، هناك فريق آخر يمثله الرئيس نبيه بري، الذي اعلن انه دون تغطية من الرئيس سعد الحريري، لا يمكن الاتجاه الى اي تسمية لان الامور ستزداد تعقيدا، وها هي تجربة الرئيس حسان دياب ما زالت ماثلة امام الجميع وكذلك تجربة الرئيس نجيب ميقاتي في العام 2011 التي بدورها ايضا لم تكن ناجحة.. وبالتالي لا يجوز تسمية رئيس حكومة لا يستطيع ان يشكل او ان يشكل حكومة لا تستطيع ان تحكم وتعالج الازمات.
وردا على سؤال، رأى المصدر ان فريق الرئيس عون وفريق الحريري يعتبران انهما حققا الانتصار، فالاول ازاح الحريري انطلاقا من وجهة نظره، اما الفريق الثاني فيعتبر انه مجرد خروج الحريري من المأزق هو بمثابة انتصار له يضع كرة النار في مرمى الخصم!.
ولكن – بحسب المصدر - نجاح عون في تشكيل حكومة على هواه ومزاجه تستمر حتى نهاية العهد، تجعل منه منتصرا، اما الحريري فيحقق الانتصار اذا منعه من التشكيل واحبط له مشروعه، وقال: عمليا، هذا حدود الازمة، وحاليا مرحلة الانتظار لا افق لها. اذ انه بعد مرور عدة ايام على الاعتذار دون تعيين موعد للاستشارات يعني ان الكتل النيابية في الوقت الراهن لا تريد حكومة، وان حصلت – كما تردد بعد عطلة عيد الاضحى المبارك- فستكون شكلية وسيتم تأجيلها لعدم نضوج الاسم.
وهنا، رأى المصدر ان فريق بري - الحريري لن يمنح عون انتصارا مجانيا من خلال تسهيل تأليف الحكومة، لذا ما زال من المبكر حسم الاختيارات.
وعما اذا كان لدى حزب الله اي مبادرة؟ اجاب المصدر: الحزب ينتظر، والاتصالات الفعلية لم تبدأ بعد فجميع الاطراف ما زالت في مرحلة تقييم اعتذار الحريري، معتبرا ان الاسماء المطروحة "للحرق". اما الاسم الذي قد يكون الاكثر جدية هو ميقاتي غير انه يتدلل ويضع الشروط.
وختم: لا غيره يحظى بالغطاء السُّني، وبدأ اسمه يتردد في الاروقة الفرنسية وربما ينجح في الحصول على بعض المساعدات، لكن لا شيء جدي بعد.