المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
الخميس 20 حزيران 2024 15:13:45
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي رئيس "أللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط مع وفد من "اللقاء" وقيادة الحزب، ضم النواب: مروان حمادة، أكرم شهيب، هادي أبو الحسن، وائل أبو فاعور، فيصل الصايغ، الوزير السابق غازي العريضي، أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر ومستشار رئيس الحزب حسام حرب، وتم عرض لآخر تطورات الأوضاع السياسية والمستجدات لا سيما المساعي المتصلة بالملف الرئاسي وأجواء الإتصالات التي أجراها اللقاء الديموقراطي مع الأطراف السياسية والكتل النيابية .
بعد اللقاء، تحدث العريضي بإسم الوفد فقال: "اللقاء مع دولة الرئيس كالعادة، نقل خلاله تيمور بيك موقف "اللقاء الديمقراطي" والحزب التقدمي الإشتراكي وخلاصة الإتصالات والمشاورات التي جرت مع كل الكتل النيابية، في محاولة للوصول الى تفاهم والخروج من المأزق للوصول الى إنتخاب رئيس للجمهورية ثم تشكيل حكومة وإعادة إطلاق عمل المؤسسات".
وأضاف: "وجهات النظر بيننا وبين دولة الرئيس كانت على توافق تام، خصوصا وأنه قدم الكثير من التسهيلات والأفكار بالتفصيل التي شرحها للجنة الخماسية وللموفدين الذين جاؤوا من الخارج ومع الكتل النيابية".
وتابع: "لم نتوصل في هذه المرحلة إلى نتائج إيجابية كما كنا نأمل، لكن التحرك لن يتوقف، إذ لا خيار أمامنا كلبنانيين إلا بالتشاور بين بعضنا البعض لنصل إلى النتيجة المرجوة، آخذين في الإعتبار الواقع الداخلي الصعب والمأزوم على كل المستويات وما يحذر منه الكثيرون من زوال الكيان اللبناني، وأيضاً ما يجري في المنطقة والتداعيات السلبية التي يمكن أن تصل إلينا".
وقال: "لذلك الدعوة بالنسبة إلينا هي هي، ونحن سنكمل تحركنا مجدداً، بنفس طويل وبصبر، هذا هو خيار الحزب الأساسي، وهذا هو التوجه الذي نستند إليه ، والتجارب كما سبق وذكرنا أكثر من مرة، خضنا كل التجارب وكنا نذهب دائماً إلى إتفاقات، نأمل أن تنتهي المسألة بهذا الشكل في أقرب وقت."
ورداً على سؤال عن التسهيلات التي قدمها الرئيس بري، قال العريضي: "عندما يقول الرئيس بري بوضوح أنه لا يستهدف طرفاً او فريقاً أو لا يذهب الى قطيعة مع اي طرف، وأن ما ينطبق عليه بما يمثل مع الثنائي ينطبق على الطرف الآخر، فهذا بحد ذاته موقف واضح ومحدد بأنه لا يريد أن يفرض شيئا. الآلية التي شرحها أكثر من مرة، عندما قال نذهب الى الحوار خلال فترة زمنية معينة محددة لنخرج بنتيجتها برئيس، وهذا التزام سواء اتفقنا على مرشح خير وبركة، واذا لم نتفق على مرشح يكون لدينا ثلاثة أو أربعة أسماء فنذهب الى إختيار أحد من الأسماء".
وتابع : "أعتقد ان الطريق واضح، الغاية واضحة، الهدف واضح ومحدد بمدة زمنية معينة، هذا في حد ذاته يسهل الأمور كثيرا، علينا أن نتفاعل نحن مع بعضنا البعض مع الرئيس بري لنسهل هذا الطريق".
وعما اذا ما كانت مساعي اللقاء الديمقراطي قد نجحت بإقناع فريق المعارضة بالذهاب الى التشاور والحوار، أجاب العريضي : "سبق وأعلنا هذا الأمر، والموفد الفرنسي الذي التقى الجميع وأعود وأذكر انه هو الذي طلب مساعدتنا وقال بوضوح أين هي العقدة. أعلنها الجانب الفرنسي، والجميع يعلم ذلك، ومع ذلك نحن نقول، إذا كانت ثمة عقد لدى فريق معين وكان لدينا رأي آخر بطبيعة الحال شرحناه مع كل القوى السياسية. نحن سنستمر بالتواصل، نحن لسنا على قطيعة مع أحد بهذا الأمر نتوافق مع دولة الرئيس بالتأكيد والجهود تكمل بعضها من أجل الوصول إلى الهدف المنشود".
كما استقبل الرئيس بري رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمؤسسة حصر التبغ والتنباك (الريجي) المهندس ناصيف سقلاوي على رأس وفد من مجلس الإدارة .
وقدم سقلاوي خلال اللقاء عرضاً للجهود والمشاريع التي تقوم بها مؤسسة "الريجي" في ظل الظروف الراهنة وقال بعد اللقاء: "تشرفنا اليوم بلقاء دولة الرئيس نبيه بري حيث استعرضنا أبرز الإنجازات والتحديات التي تواجهها الريجي في ظل الوضع الراهن. وقد استمعنا الى توجيهات دولته بضرورة إيلاء أهلنا المزارعين وبخاصة في الجنوب الذين يتعرضون يومياً للإعتداءات الإسرائيلية كل الدعم والرعاية" .
وأضاف: "إن إستشهاد 10 من مزارعي التبغ ليس مجرد رقم، بل هو تجسيد حي ودليل دامغ على التضحيات التي ما زالت تقدم في سبيل الحفاظ على شتلة الصمود" .
وختم سقلاوي: "من هنا نوجه التحية والإحترام لأهلنا المزارعين الذين يزرعون الأمل بعرقهم ودمائهم ، إننا في الريجي ملتزمون بترجمة توجيهات الرئيس نبيه بري الى أفعال ملموسة مؤكدين استمرار دعمنا وتقديم كل ما يمكن لمساندة ومؤازرة اهلنا المزارعين في جميع المناطق".
وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري قائد الجيش العماد جوزاف عون في حضور الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد مصطفى، ورئيس الأركان في الجيش اللواء حسان عودة ، وتناول اللقاء عرض لتطورات الأوضاع والمستجدات الأمنية والميدانية في ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على لبنان وبخاصة القرى الحدودية الجنوبية .