أكدت روسيا أن أي تطبيع للعلاقات مع الولايات المتحدة يتطلب رفع العقوبات المفروضة على موسكو، وذلك مع الانفتاح الذي أبداه الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه موسكو، منذ وصوله البيت الأبيض. 

ورد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على سؤال حول تقرير لوكالة رويترز، أفاد بأن الولايات المتحدة تضع خطة لتخفيف العقوبات الروسية في الوقت الذي يسعى فيه ترمب لاستعادة العلاقات مع موسكو، ووقف الحرب في أوكرانيا.

وقال بيسكوف: "ربما يكون من السابق لأوانه قول أي شيء. لم نسمع أي تصريحات رسمية، لكن على أي حال، موقفنا تجاه العقوبات معروف جيدا، ونعتبرها غير قانونية". وأضاف: "بالطبع إذا تحدثنا عن تطبيع العلاقات الثنائية، فيجب تحريرها من ذلك العبء المسمى عقوبات".

تحول واشنطن
وكانت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، قد فرضت عقوبات على روسيا بسبب الحرب التي شنتها على أوكرانيا في فبراير/ شباط عام 2022.

ونقل تقرير رويترز عن مسؤول أميركي ومصدر آخر مطلع قولهما إن البيت الأبيض طلب من وزارتي الخارجية والخزانة إعداد قائمة بالعقوبات، التي يمكن تخفيفها عن روسيا، لكي يناقشها مسؤولون أميركيون مع مندوبين روس في الأيام المقبلة.
وتأتي الخطوة الأميركية الجديدة، في ظل توتر العلاقات مع كييف على خلفية المشادة الكلامية التي وقعت بين ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.

وكان مسؤول في البيت الأبيض قد أعلن مساء الإثنين أن ترمب أمر بتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، بعد أيام من المشادة كلامية مع نظيره الأوكراني. 

بين كييف وموسكو
وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه: "نحن نجمّد ونراجع مساعداتنا للتأكد من أنها تُساهم في التوصّل إلى حلّ" يُوقف الحرب بين موسكو وكييف"، مضيفًا أنّ "الرئيس أوضح أنّه يركز على السلام. نحن بحاجة لأن يلتزم شركاؤنا أيضًا بتحقيق هذا الهدف".
والخميس الماضي، عقدت محادثات بين مسؤولين روس وأميركيين في إسطنبول، في ظل التقارب الجاري بين موسكو وواشنطن، وهو الاجتماع الثاني بعد لقاء جرى في 18 فبراير/ شباط في السعودية، وكان الأول منذ بدء الحرب على أوكرانيا.