المصدر: Kataeb.org
الاثنين 1 كانون الاول 2025 18:49:56
رسم البابا لاوون الرابع عشر خارطة طريق معزّية لشباب لبنان وهو أقرّ أنهم مروا بصعوبات إنما قال لهم إن هناك حلولا وتبنى على الصدق والأخلاق والصلاة والعبادة وأعطاهم أمثلة عن حياة القديسين ولاسيما مار شربل.
البابا لاوون الرابع عشر توجه إلى الشبيبة بالعربية قائلًا: "السلام لكم".
واعتبر أن الحدود الوطنية بين بعضها بديناميكية اجتماعية وسياسية معقدة جدا، مؤكدًا على كلمة يسوع طوبى للودعاء لأنهم يرثون السلام، أنتم أعزائي الشباب عيشوا على نور الانجيل وكونوا مطوبين بأعين الرب.
وأشار الى أنّ وطنكم سيستعيد شبابه علامة الوحدة والخصوبة عند الشعب، موضحًا أنّ بعلاقات الصداقة والحب "نحنا" لا يمكن للعلاقة أن تكون مثمرة ولا يمكن أن نحب إن لم نحب حتى النهاية."
وقال: " سألتموني أين تجدون النقطة الحقيقية للثبات من أجل السلام: لا تتوقف عند فكرة أو تناقض أو مبدأ المبدأ الحقيقي هو الرجاء هو المسيح وهو مات وقام من أجل خلاصنا هو الحي وهو اساس ثقتنا وهو الشاهد للرحمة التي تشفي العالم من كل شر كما يقول القديس أغسطينوس."
وأضاف: "الحب هو تنازل ينزل ويرفع، الصداقة تكون حقيقية عندما تقول أنت قبلي، النظرة المحترمة نظرة الآخر تتوافق مع نحن المنفتحة على البشرية."
وتابع: "فلنتعرف إلى أمثلة القديسين كارلو أكوتيس والقديسين اللبنانيين بحياة القديسة رفقا وبقوة وتواضع من خلال الألم الذي تحملته وكم هناك أعمال محبة قام بها الطوباوي يعقوب الحداد."
ولفت الى أنّ حياة مار شربل الذي صار علامة من رموز لبنان في العالم عيناه مفتوحتان لترسما مستقبلًا ومن خلال عينيه المقفلتين على العالم لترى الله.
وتوجه البابا من على هذا المرتفع العالي قائلا: "يا شبيبة لبنان ستزهرون من جديد، اكبروا كونوا أقوياء كالأرز وزهّروا وسط العالم وازرعوا زهور الرجاء."
وكان البابا لاوون الرابع عشر قد الى ساحة بكركي ملقيا التحية على الحشود الكثيفة التي ملأت الساحة.
وبعد مباركة الحشد الكبير في باحة الصرح البطريركي في بكركي تسلم قداسة البابا لاون من على المنصة المخصصة لكرسيه والى يمينه البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عددا من الهدايا الرمزية التي تجسد لبنان واهله على تنوعهم واعدين قداسته بان يكون لبنان داعي سلام. بعدها منح قداسته البركة الرسولية للبنان واهله.
والقى البطريرك الراعي كلمة قال فيها: أهلاً بكم في لبنانَ، هذا البلدِ الصغيرِ بمساحته، الكبيرِ برسالته".
أضاف: " اليومَ يستقبلُكم لبنانُ، لا ببهرجة القصور، بل برهافةِ جراحه. يُقدِّمُ لكم أثمنَ ما يملِكُ: دموعَه وقد صارت لآلئَ رجاءٍ، وجبالَه وقد غدت مذابحَ تضرّعٍ وصلاة".
تابع: "شبابَنا يتطلّعون إلى بناء لبنانَ جديدٍ، لبنانَ يحتضنُ تعدّدَ انتماءاتِه الدينيّةِ والثقافيّة، ويُثمِّرُها في روح الأخوّةِ والوئام. يريدون وطنًا يكونُ فيه الإيمانُ قوّةً فاعلةً لا انطواءً، ويكونُ فيه التنوّعُ غِنىً لا انقسامًا، والسلامُ فيه غلبةً على البَغضاء وإخاءً مستدامًا".