المصدر: Agencies
الخميس 11 نيسان 2024 00:18:08
تبنَّى النواب الأوروبيون، تدابير واسعة النطاق لتعديل سياسات اللجوء في التكتل تشدد الضوابط الحدودية للوافدين بشكل غير نظامي، وتجبر جميع دول التكتل على تقاسم المسؤولية.
وبحسب "فرانس برس"، تغلبت الكتل السياسية الرئيسة في البرلمان على معارضة أحزاب اليمين المتطرف واليسار المتشدد لتمرير ميثاق الهجرة واللجوء الجديد - وهو إصلاح شامل استغرق إعداده عقدًا من الزمن.
رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "بالخطوة الكبيرة لأوروبا"، مضيفة في مؤتمر صحفي أن "هذا اليوم تاريخي حقًّا".
ووصف المستشار الألماني أولاف شولتس القواعد الجديدة بأنها "خطوة تاريخية ضرورية" بالنسبة للاتحاد الأوروبي.
واعتبر وزير الهجرة اليوناني ديميتريس كيريديس عبر منصة (إكس) أن "هذا إنجاز كبير وخطوة مهمة جدًا نحو إدارة مشتركة، وبالتالي أكثر فاعلية، لتحديات الهجرة في عصرنا".
وقالت مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي إيلفا جوهانسون، إن التكتل "سيكون قادرًا على حماية حدودنا الخارجية بشكل أفضل وكذلك الضعفاء واللاجئين، وإعادة أولئك غير المؤهلين للبقاء بسرعة" وإدخال "تضامن إلزامي" بين الدول الأعضاء.
10 قوانين
تمت الموافقة على 10 قوانين في عملية الإصلاح، فيما احتج عشرات المتظاهرين على التصويت، أمام مبنى البرلمان في بروكسل، مرددين انتقادات أكثر من 160 منظمة غير حكومية معنية بالمهاجرين للتعديلات التي تشكل "خيانة" لقيم الاتحاد الأوروبي.
كما قاطع متظاهرون عملية التصويت وهم يهتفون في أروقة المبنى "هذا الاتفاق يقتل - صوتوا لا!" إلى أن تمت إعادة النظام.
لكن رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أيّد الإصلاح الذي عملت عليه المفوضية الأوروبية منذ أن هزت التدفقات الضخمة التكتل في العام 2015.
بالنسبة لليسار الراديكالي، كانت الإصلاحات - التي تشمل بناء مراكز حدودية لاحتجاز طالبي اللجوء وإرسال بعضهم إلى دول خارجية "آمنة" - غير متوافقة مع التزام أوروبا بحقوق الإنسان.
وعدّ النائب عن كتلة الخضر داميان كاريم أن الإصلاحات تمثل "اتفاقًا مع الشيطان".
في المقابل، اعتبر نواب اليمين المتطرف أن الإصلاح لم يذهب بعيدًا، بما يكفي لمنع وصول المهاجرين غير الشرعيين الذين يتهمونهم بزعزعة الأمن والتهديد "بإغراق" الهوية الأوروبية.
في النقاشات التي سبقت التصويت، قال جوردان بارديلا النائب الذي يرأس حزب التجمع الوطني (يمين متطرف) في فرنسا بزعامة مارين لوبن، "لن نسمح بأن يتم استبدالنا أو إغراقنا".
بعد عامين
ومن المقرر أن تدخل إجراءات الاتفاق حيز التنفيذ، في العام 2026، بعد أن تحدد المفوضية الأوروبية في الأشهر المقبلة كيفية تطبيقها.
ستخصص مراكز حدودية جديدة لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين أثناء فحص طلبات لجوئهم، وتسريع عمليات ترحيل من ترفض طلباتهم.
وباسم التضامن، سيتوجب على بلدان الاتحاد الأوروبي استقبال آلاف طالبي اللجوء من الدول التي تعد "على خط المواجهة" مثل إيطاليا واليونان، في حال شعرت بأنها تحت الضغط نتيجة تدفق المهاجرين.
كما يمكن أن تقدّم دول الاتحاد الأوروبي الأخرى المال وغير ذلك من الموارد إلى البلدان التي تعاني من الضغط، أو المساعدة في تأمين الحدود.
اتفاقات مع دول مجاورة
وأكد التكتل، ضرورة التحرّك بشكل موحّد عندما وصلت أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين، في 2015، قدم الكثير منهم من سوريا.
وقوبلت أفكار أولى مثل توزيع المهاجرين على أساس مبدأ "الحصص" برفض عدد من الدول.
وبموجب قواعد الاتحاد الأوروبي الحالية، تتحمل دولة الوصول، مسؤولية استقبال طالبي اللجوء، وإعادة أولئك الذين يعتبرون غير مسموح لهم بالدخول. ووضع ذلك دول الجنوب تحت ضغوط كبرى وأعطى دفعة لليمين المتطرف.
وتحقق خرق سياسي، في كانون الأول/ديسمبر، عندما أيدت أغلبية، مرجحة من دول الاتحاد الأوروبي الإصلاحات متجاوزة معارضة المجر وبولندا.