المصدر: AFP
الاثنين 22 تموز 2019 01:19:27
من المتوقع أن يعرف البريطانيون غدا الثلاثاء اسم رئيس وزرائهم الجديد خلفا لتيريزا ماي التي استقالت مؤخرا بعد فشلها في التوصل إلى اتفاق بشأن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
ويبدو أن الأوفر حظا للفوز بالمنصب هو بوريس جونسون الخارج عن المألوف والمثير للجدل، والذي يعزز وصوله إلى السلطة احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.
جونسون البالغ من العمر 55 عاما يواجه في السباق على السلطة جيرمي هانت (52 عاما) الذي خلفه في وزارة الخارجية.
وما لم تحصل مفاجأة كبرى، فإن جونسون سيفوز في السباق، فهو الأول في استطلاعات الرأي والمفضل في المراهنات ولدى قاعدة حزب المحافظين.
ويعود إلى 160 ألف عضو في حزب المحافظين أن يختاروا بين جونسون وهانت، ويُجرى التصويت اليوم بشكل مغلق قبل أن يكشف عن النتائج صباح غدا.
ويعين الفائز رئيسا لحزب المحافظين، وعليه يوم الأربعاء أن يزور الملكة إليزابيث الثانية التي ستكلفه تشكيل حكومة.
ومهمة رئيس الوزراء الجديد الكبرى هي أن ينجح حيث أخفقت ماي، أي في قيادة البلد للخروج من الاتحاد الأوروبي تنفيذا لرغبة البريطانيين في استفتاء 23 يونيو 2016. والسبت نزل عشرات الآلاف من الأشخاص إلى شوارع لندن ليقولوا «نعم لأوروبا»، و«لا لبوريس».
وأعد المحتجون بالونا طائرا على هيئة جونسون يسخر من تسريحة شعره الأشقر.
وبينما كان يرتدي قبعة بألوان العلم الأوروبي قال المتظاهر مايكل فاولر إن بوريس «يقول أي كلام، ويعد بأي شيء، ويفعل ما يحلو له».
ويعتبر جونسون شخصية غريبة الأطوار، ومعروف بتصرفاته المندفعة وغير المألوفة، ويرى كثيرون أن نشاطه لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي قبل استفتاء عام 2016 كان وسيلة لإشباع طموحاته الشخصية.
ويؤكد جونسون أنه سينجز بريكست في 31 أكتوبر المقبل حتى لو لزم الأمر بأن يكون خروجا بدون اتفاق إذا رفض الاتحاد الأوروبي إعادة فتح المفاوضات.
وتسببت مخاوف الخروج من دون اتفاق في انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني هذا الأسبوع، حيث وصل إلى أدنى مستوياته مقابل الدولار واليورو.
ويعني الخروج بدون اتفاق عودة القيود الجمركية مع دول الاتحاد الأوروبي.
وتلقى جونسون مرة جديدة هذا الأسبوع دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقال الرئيس الأميركي «أحب بوريس جونسون كثيرا، لقد تحدثت إليه أعتقد أنه سيقوم بعمل ممتاز»، مهاجما في الوقت نفسه ماي «التي قامت بعمل سيئ جدا بشأن بريكست».
وفي مواجهة جونسون، يُبرز هانت صورته كرجل أعمال سابق، ويقدم نفسه على أنه مرشح جاد، ليظهر أن شخصيته تتناقض مع منافسه.
وقال وزير الخارجية -الذي انشغل في عطلة نهاية هذا الأسبوع بالتوتر مع إيران- إنه «سيسمح» بإرجاء بريكست «لبضعة أيام» إذا تم التوصل إلى اتفاق جديد مع بروكسل.
أما تيريزا ماي فستجلس على مقاعد البرلمان كنائبة بعد اختيار خلف لها، وقالت في حديث مع صحيفة «ديلي إكسبرس» إنها ستكون «وفية تماما» لرئيس الوزراء الجديد حتى لو فاز بالمنصب جونسون الذي كان ينتقدها باستمرار.