التشكيلة أصبحت جاهزة...علوش يكشف الخفايا الحكومية!

كتبت داني كرشي في "السياسة": 

منذ مغادرة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري البلاد، والأبواق المعارضة تنشر في الأجواء "معلومات" عن اتجاه الرجل للاعتذار، عند عودته إلى لبنان. حتى بات الحدث السياسي والاقتصادي يرتكز حول تداعيات الاعتذار سياسيا وماليا واجتماعيا. 

كما بدأ البحث عبر المنابر الإعلامية عن الاسم البديل للحريري، فتارة يُطرح اسم أحد رؤساء الحكومات السابقين، وطورا يتداول اسم السفير مصطفى أديب من جديد. 

ويُرجح بعض المحللين، أن طرح الحريري سابقا خيار الاعتذار، يستثمره حاليا الفريق المعارض ليزيد الضغط على الرئيس المكلف، تحت مبدأ "شكّل كما نريد أو اعتذر". 

فما حقيقة هذه الترجيحات؟ 

نائب رئيس تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش يشدد على انه " لا يمكن لأحد أن يضغط على الرئيس سعد الحريري". 

علّوش، وفي حديثه لـ"السياسة"، يلفت الى أن " الحريري يعلم ما يُريد، وهو يقوم بواجباته على أكمل وجه"، مشيرا الى ان " كل ما يُنشر هو مجرّد كلام، وتعبئة صفحات لا أكثر". 

قرارات الحريري غير مرتبطة بما يُكتب في الصحف، يشدد علوش، لأن الرئيس الحريري لا يتأثر بعمليات الضغط المُمارسة عليه، بل يتخذ القرار بحسب رؤيته للأمور الواقعية". 

لا اعتذار!

كما انتشر أخيرا، خبر مفاده أن الخطوة التالية ستكون بتقديم الرئيس المكلف سعد الحريري تشكيلة جديدة من أربعة وعشرين وزيرًا. وعندها إذا رفض رئيس الجمهورية ميشال عون، التشكيلة الجديدة، وبقي مصرًا على الثلث المعطل، فقد يعتذر الحريري عن إكمال مهمته. 

من هنا، يؤكد نائب رئيس تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش أن " الحديث المتداول صحيح، والحريري بصدد تقديم تشكيلته الجديدة للرئيس عون، إلا أنّ الموعد لم يُحدد بعد". 

أما عن الاعتذار، إذا اعترض الرئيس عون على التشكيلة الجديدة، فيرفض الدكتور علوش الإجابة عن هذا الأمر، مكتفيا بالقول إن المسألة لن تمرّ مرور الكرام والورقة الحكومية الجديدة ستُسلّم قريبا. 

ويختم: "الرئيس الحريري غالبا ما يناقش مقترحاته مع كتلته النيابية وكلها ما زالت اليوم ضمن الاحتمالات. وبالتالي عندما يتخذ الرئيس المكلف قراره النهائي، فالأكيد أنه سيبلّغنا بالأمر".